محمد الجريتلي
في قرية هادئة من قرى إيتاي البارود أنهى زوج حياة زوجته الشابة بإحدى قرى مركز إيتاي البارود، في محافظة البحيرة، بعدما اعتدى عليها بالضرب وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم تخلص من جثتها بإلقائها داخل بيارة صرف مغطى
تلقى اللواء محمود هويدى مدير أمن البحيرة بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على جثة لسيدة بمياه بمصرف على طريق “الطود – معنيا” وتمكنت قوات الإنقاذ النهرى بالاشتراك مع الأهالى من استخراج الجثة وتبين أنها تخص عايدة جمعه مختار 26 عاما، ربة منزل وتقيم قرية معنيا دائرة مركز إيتاى البارود
كشف المستور.. الزوج القاتل
تحركت مباحث إيتاي البارود سريعًا بقيادة المقدم عبده خطاب، والرائد أحمد المسيري، والنقباء عمرو شلش، إسلام مجيب، نور رحال، وخالد خضر، وخلال ساعات، توصلوا للحقيقة الصادمة: القاتل هو زوجها! لم يكتفِ بقتلها، بل أخفى جثتها في بيارة صرف صحي تحت أرض زراعية، محاولًا طمس معالم جريمته، لكن العدالة كانت له بالمرصاد. تم استخراج الجثمان، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.
الدم لم يعد غاليًا.. لكن العدالة حاضرة
أي قسوة تجعل زوجًا ينهي حياة شريكة عمره بهذه الوحشية؟! كيف تجرأ على إخفاء جثتها وكأنها لم تكن يومًا؟! لكن هذه الجريمة رسالة لكل من يظن أنه يمكنه الإفلات بجرائمه، العدالة لا تغفل، والدم لا يذهب هدرًا.
جرى التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريحها وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة، وتكليف المباحث بالتحرى حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
لقد أصبح العنف الأسري شبحًا يهدد حياتنا، وعلينا جميعًا أن نقف ضده، فالحياة ليست ملكًا لأحد، ولا يحق لأي شخص أن يكون قاضيًا وجلادًا في آنٍ واحد.
التعليقات