✍️هاني حسين  

رصد “البيان”  خلال جولته بجوار مسجد العارف بالله السيد أحمد البدوي بمنطقة تل الحدادين بمدينة طنطا بمحافظة الغربية ، أشهر مصنع بوجه بحري لتصنيع فوانيس رمضان، مهنة عمرها يتعدي 50 سنة، يتعاقد معها أصحاب المحال من جميع أنحاء محافظات الجمهورية لتوريد الفوانيس الصاج نظرا لجودتها العالية وأشكالها الجميلة.

أيام قليلة ويهل علينا رمضان شهر الخير واليمن والبركات ويعد فانوس رمضان من أهم مظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الكريم ويرجع تاريخه إلى مئات السنين وتكاد البيوت المصرية والشوارع لا تخلو من وجود الفوانيس والزينة

 من داخل ورشة كبيرة لصناعة فوانيس رمضان بأحد الشوارع المجاورة لمقام السيد البدوي في طنطا بالغربية ، التقت البيان باشهر واقدم صانع للفانوس في مصر طارق فانوس أسم ارتبط بصناعة الفرحة والبهجة في نفس الأطفال والكبار أحد أقدم صناع فوانيس رمضان في مصر و عاصمة الدلتا مدينة شيخ العرب طنطا. 

الحاج طارق فانوس الذي يبلغ من العمر 45عامًا ، أوضح طارق فانوس ان اسرته من قدامى صانعي الفوانيس في مصر.  

كاميرا البيان تجولت وزارت الورشة والمعرض وحاورت صانع الفوانيس حيث أكد أن هناك أصنافا وأنواعا للفوانيس يطلبها السوق يتم تجهيزها قبل رمضان بفترة مناسبة وكل صنف له وقته. 

وأضاف طارق أن صناعة الفانوس تمر ب6 مراحل ” قص الزجاج والصفيح والطلاء والثنى على اسطمبات واللحام والكبس وأخيرًا الصندقة” والخامات المستخدمة تكون من الصفيح والزجاج.

قال طارق فانوس صاحب الورشة إنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 40 سنة، حيث توارثها عن والده الذى أنشأ هذه الورشة منذ أكثر من 50 سنة، وكانت من أوائل الورش داخل المحافظة التى تعمل فى صناعة الفوانيس.

وأضاف أن فانوس رمضان يرجع إلى العصر الفاطمى ويعد أحد أهم مظاهر الاحتفال للمصريين خلال شهر رمضان، موضحا أن بداية الفانوس كان يعمل بشمعة، ثم قمنا بعد ذلك بتطويره عن طريق حفر النقاشات الإسلامية بالصاج والزجاج، كما قمنا بكتابة الآيات القرآنية عليه ويتم تقفيله فى النهاية فى صورة مسجد.

وأوضح أنه يقومون بالبدء فى تصنيع الفوانيس كل عام بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر المبارك مباشرة، وذلك حتى يتمكنوا من تجهيز الطلبات التى يتم التعاقد عليها لتوريدها فى العام التالى، مضيفا أن الورشة تعمل 12 ساعة يوميا ولكن من أكثر المشاكل التى تواجههم هى عدم وجود عمالة تعمل فيها.

وأكد أنه مع دخول شهر شعبان يبدأ فى تجهيز ورشته لتجميل وتزيين فوانيس رمضان المبارك، والتى يقبل عليها الجميع من الكبار والصغار كون شهر رمضان لا تكتمل بهجته فى المنازل المصرية إلا بتركيب وشراء الفوانيس وزينة رمضان الشهيرة فى كل مكان داخل المنازل وخارجها وبالشوارع، ويتوافد جميع الأسر على محلات بيع الفوانيس حتى دخول شهر رمضان.