تقرير : شيرين لقوشة
الشعور بالعجز والالم النفسي اصعب ما يمر به الانسان خاصة اذا كانت بسبب عدم قدرته على الحركة ليعيش حياته بصورة طبيعية لكى يمارس دوره كعائل لاسرته المكونه من ٣ افراد تلك هى مقدمة لقصة ” محمود ماضى ” الشاب الذى يبلغ من العمر ٣٧ عام ومقيم بكفر العلو بحلوان وكان يعمل سائق ميكروباص توقف عن العمل منذ ٥ سنوات بعد ان استفحل المرض ووصل الى الحد الذى جعله جليس الفراش لا يستطيع الحركة او حتى قضاء حاجته لاصابته بالمرض النادى وهو الأنسداد اليمفاوى فى القدم اليمنى او ما يسمى ” داء الفيل ” الامر الذى احتار فيه الاطباء وجعلهم يطلقون اساليب مختلفة لعلاجه ولكن بطبيعة الحال يتطلب هذا الكثير من المال الذي يفتقده بل ولم يجد ردود مقنعه من اى منهم تؤكد طريقة محدده للعلاج وما كان يسمعه هو تضارب فى الاراء وذلك ليستطيع العودة للعمل مرة اخرى وممارسة حياته بصورة طبيعية
وفى صوت حزين ملييء بالانكسار روى “محمود ماضى ” قصته مع المرض اللعين الذي ينتشر فى قدمه مثل النار فى الهشيم ويسبب ثقل فى جسده بالكامل
حيث قال اعانى من هذا المرض منذ عمر ٧ سنوات وكانت قدمى متورمه قليلا ولكن كنت امارس حياتى ولم ابالى بيه حتى زاد الامر يوما بعد يوم والتورم يكبر ويزيد حتى وصل الى قدمى اليمنى بالكامل ومنذ ٥ سنوات قررت حينها التوقف عن العمل لانى كنت سائق لاعاقتى عن الحركة تماما وبالتالى اثر ذلك على اسرتى لانى عائلها وابتدت المشقة من هنا عندما ذهبت الى الاطباء واكدوا انى مريض ” بداء الفيل” حينها تقريبا طرقت جميع الابواب للبحث عن علاج لحالتى من بينها مستشفى القصر العينى وتم حجزى لمدة اسبوع ثم خرجت دون فائدة واطباء يقولون ان حالة قدمى تحتاج الى جراحة تجميلية عاجلة والبعض الاخر اقر بانه لابد من بترها واخريين يؤكدوا انها تحتاج الى اربطه ضاغطه وعلاج طبيعى فى القصر العينى الفرنساوى واخرهم طبيب من بولاق الدكرور ولكن هذا فوق امكانياتى المادية فانا ” على باب الله ” وكل ما احصل عليه معاش ٤٥٠ جنيها من التضامن الاجتماعى ولا يدرى احد كيف تمر عليا الايام من كثرة الالم الجسدى والضغوط النفسية وضيق الحال خاصة فى ظل الغلاء الذى نعيشه فيعلم الله انى لم استطيع النوم من كثرة تفكيرى وخوفى على اسرتى
وانا اناشد جميع المسئولين والبرامج التليفزيونية والاطباء تبنى حالتى وعلاجى فانا لا اطلب مساعده مادية انا احتاج علاج فقط حتى اعود مرة اخرى لحياتى الطبيعية
يذكر ان مرض الفلاريا هو مرض نادر يصيب الجهاز الليمفاوي مسببا التهابا في الأوعية الليمفاوية يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع. وسمي بهذا الاسم تشبيها للرجل المصابة برجل الفيل وهو داء يصيب الأطراف السفلية للرجال والنساء.