جراح السويس فتح بطن “آية” علشان شوية مغص و تركها بدون خياطة لمدة شهر
الأب: إدارة مستشفي السويس العام 17 يومآ يقطعون في جسد إبنتي وفي الأخر الائحة لا تسمح بتواجدها..
6 ساعات أحمل إبنتي علي ذراعي في الشارع انتظر عربة الإسعاف واللي أنقذني سواق تاكسي
الزقازيق الجامعي يستقبل الضحية بمحضر في الشرطة لاخلاء المسئولية
خالد جزر _ صفاء عويضة
” آية” فتاة العشرين أنهت دراستها الجامعية بعد الحصول علي بكالوريوس تربية لغة عربية بتفوق، وجاء النصيب من الباب ليطلب الزواج منها، وافق الأب الذي يعمل موظف بسيط بمحافظة السويس، وتم تحديد حفل الزفاف بقدوم عيد الفطر المبارك، وعلي الفور أم العروسة طلعت القرشين اللي تحت البلاطة كعادة الأم المصرية الأصيلة، لتغزو الأسواق وتشتري مقنيات ومستلزمات جهاز العروسة، وملئة الفرحة والبهجة منزل الأسرة البسيط، ومع شراء كل قطعة من الأثاث تتعالي أصوات الزغاريد، وشاركهم الأهل والجيران حلم السعادة حتي إستيقظ الجميع علي كابوس الإهمال، وغياب الضمير، لتتحول كل هذة السعادة إلي أحزان وبكاء، وعرض مقنيات العروس للبيع لسد الإحتياجات من الأدوية..
وداخل هذا التقرير مأساة ليست جديدة علي مسامعنا، تجلدت الأنامل، وتطبعت و كأنها تري، وتسمع كثرة السواد من خلال سرد و كتابة مآسي ضحايا الإهمال الطبي، و غياب الضمير، في ظل دولة تتكبد ملايين الجنيهات من الميزانية العامة لخدمة المنظومة الصحية، ولكن ذهبت الإنسانية ليبقي غلظه وبجاحة بعض الأطباء ظنآ بأن المخطئ أمن العقاب!!
البداية
يقول الأب المكلوم : شعرت أبنتي “آية” بتعب مفاجئ في معدتها فذهبنا بها إلى مستشفى الجمعية الشرعية احدى المستشفيات الخاصة بمحافظة السويس فقام طبيب هناك بفحصها، وتولي متابعة حالتها، وطلب إجراء بعض التحاليل والأشعة على وجة السرعة وبالفعل قمت بعمل التحاليل والأشعة المطلوبة لأبنتي.
و أستلمها الدكتور “محمد بهاء” وهو الطبيب المسئول عن “آية” فطلب أستدعاء طبيب أخصائي الجراحة بالمستشفى ، فأشتبة دكتور الجراحة بأنفجار في الزائدة ، فقام بتحويلها إلى مستشفى السويس العام.
إهمال الطبيب
ويقول الأب تم إستقبالها بالمستشفي العام وبفحص حالة ابنتي من قبل أحد الأطباء بالمستشفى قرر إجراء عملية إستكشاف، وتم التجهيز لغرفة العمليات وعمل العملية بمشاركة الدكتور أحمد الدرديري، والدكتور حسن القزاز رئيس قسم الجراحة بمستشفى السويس العام، بوجود أخصائي الجراحة من مستشفى الجمعية الشرعية ودكتور التخدير.
رحلة العذاب
وبعد خروج آية من غرفة العمليات لاحظنا أن الجرح مفتوح وأن الطبيب لم يخيط بطنها، وبسؤالي فين الدكتور يطمني علي بنتي أجابت أحد الممرضات المتواجدين أنة ترك الحالة بدون خياطة، وذهب للإستراحة.
ويكمل الأب حديثة بكل توجع: لم أرى الدكتور لمدة يومين وفي اليوم الثالث جاء ليغير علي جرح إبنتي وكنت واقفا بجوارة وشاهدت بطن أبنتي عبارة عن جرح مفتوح من أسفل القفص الصدري وصولا إلى أعلى الحوض بقليل، ولم يخيط منة سوي غرزتين من أعلى وغرزتين إلى ثلاثة من المنتصف والجرح الباقي بدون خياطة فقمت بسؤال الدكتور “الدرديري” الذي أبعد المسئولية عنة بحجة أنة أخبر الممرضين المرافقين بخياطة الجرح، ونزل للإستراحة.
فطلبت من الدكتور “أحمد الدرديري” خياطة الجرح للتأكد من سلامة أبنتي فقال إن هذا غير ضروري، وأن الجرح سيشفي من تلقاء نفسة بدون الحاجة الي الخياطة.
جدال الأطباء
بعدها أتى دكتور الأشعة وبدأ يتجادل معة أمامنا حول حالة ابنتي لانة لم يستطيع قرآة الأشعة، وكيف قام بإجراء عملية الاستكشاف وهو لا يعلم ما في الاشعة، وبعدها خرجا إلى شرفة الغرفة من ثم خرج طبيب الأشعة مغادرا.
الجرح تعفن
وبدأت الحالة مع مرورالأيام تسوء يوماّ بعد يوم ، والجرح أصبح في بطن ابنتي كالقتيل لم يتحمل من كانوا معنا في نفس الغرفة رائحة بطنها، وزاد الخوف عندي عندما علمت من تواجدي داخل مستشفي السويس العام بأن حالة إبنتي لم تكن هي الأولي التي تعرضت لإهمال طبي من نفس الطبيب فقبل إبنتي حالة توفت بسبب تشخيصة الخاطئ.
الصحة تجبر المريضة علي مغادرة المستشفي
فما كان لي إني ذهبت للدكتور حسن القزاز رئيس قسم الجراحة لأخبره عن تدهور حالة ابنتي فأتى لفحص آية، وقام بتبديل الأدوية، والتغيير على جرحها ، وفي اليوم ال17 من وجود ابنتي في مستشفى السويس العام، أخبروني بأنه سيقوم بتحويل الحالة إلى مستشفى آخر لأنها صرفت أكثر من الازم من العلاج الممنوح لها من المستشفى، وقاموا بتحويل أبنتي إلي مستشفى جامعة الزقازيق، لتبدأ رحلة معاناه ، وعذاب أخري في الحصول على عربة إسعاف وطبيب مرافق للحالة ،
بديل إسعاف السويس.. تاكسي أجرة
ويضيف الأب الحائر أنتظرت 6 ساعات وابنتي شبه جثة هامدة احملها بين ذراعي بمساعدة الجيران، ولا يوجد أي إستجابة فقمت بأخذ سيارة تاكسي اجرة لنقل ابنتي من السويس إلى الزقازيق
الإستقبال بمحضر شرطة
وعند إستقبالي بمستشفى الزقازيق الجامعي الروتين أجبرني أن تقوم إدارة المستشفي الجامعي باثبات محضر التحويل لإخلاء مسئوليتهم عن الحالة بتحرير محضر برقم 5ح_11170لسنة 2017 بنقطة مستشفى الزقازيق الجامعي.
ويقول الأب لقد توجهت مرة أخري الى مديرية الصحة بالسويس لإمضاء جواب التحويل من مستشفي السويس العام إلى مستشفى جامعة الزقازيق ، وبعد إنتهاء الإجراءات تم إستقبال ابنتي واجراء الفحص الازم، وتم إجراء عملية استكشاف مرة ثانية لأن تقرير الدكتور في مستشفي السويس العام عبارة عن اشتباة في ورم في البطن، وبعد العملية في مستشفي الجامعة بالزقازيق إتضح أنها لا تعاني إلا من التهابات في البنكرياس، وأكدوا أن حالة آية كانت لا تستوجب إجراء عملية استكشاف في السويس، وأن التدهور الرئيسي لصحة الحالة هو ترك الجرح بدون خياطة لمدة طويلة.
الصدمة
ووضح أساتذة متخصصين في مستشفي الجامعة بالزقازيق أن استمرار الجرح بدون خياطة و تركه لمدة17يوماً تسبب في إماتت 70% من البنكرياس مع وجود التهابات قامت بفرز مادة سامة ساعدت في موت أجهزة الجسم تدريجيآ وأن هناك ” آثار عفانة على البنكرياس”
ويختم السيد محمد السيد والد الضحية و المقيم في كفر محمد سلامة بحي الاربعين التابع لمحافظة السويس ، كلامة أن ابنته الآن في غيبوبة تصارع الموت بسبب إهمال طبيب لم يحاسبه أحد حتي الأن، ولا يراعي الله في عملة.
مستغيثآ بالاستاذ الدكتور خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق الذي أحسن إستقبالة بمكتبة وأستمع لشكواة بضرورة توفير دواء “ألبومين” نظرآ لتكلفتة وإنه لم يتبقي معة أي أموال بعد بيع كل مقنيات أثاث بيته وجهاز إبنتة العروس.