أحيانا أتسائل مع نفسي لماذا أصبح حال مصر وحالنا علي ما هو عليه الأن في حياتنا اليومية …؟؟!! لماذا أصبحنا أفراد مستهلكين ولسنا أفراد منتجين ..؟؟ لماذا يغلب علينا طابع الكسل ، والإهمال ، واللامبالاه ، وتأجيل عمل اليوم إلي الغد ، ولا نقوم بإنجاز مصالح الناس دون معوقات أو روتين .؟؟ لماذا تفككت الأسر وانعدمت الرابطة وفقدنا أهم المقومات التي تميز شعب مصر وهي روح الإنتماء التي كانت تسودنا في الماضي ..؟؟ لماذا تهاون كلاً منا تجاه قلعة العمل التي ينتمي إليها وخصوصاً الفلاح المصري الذي أخذ يهجر أرضه وموطنه سعياً وراء المكسب السريع ..؟ لماذا أصبحنا في الريف المصري نفضل أكل الخبز من الأسواق بدلاً من عمل أيدينا ..؟؟ لماذا تحولت شوارعنا إلي حفر ومطبات ، وكثرت بها أكوام القمامة ، والإزدحام المروري المستمر ..؟؟ كل هذه الأسئلة التي تحمل جذور المشاكل التي نمر بها الآن ونراها أمام أعيننا لا نكاد نعرف من أين بدأت وإلي أين تنتهي ولكن ما نعرفه جميعاً أن أهم الأسباب التي أودت بنا إلي ما نحن عليه الآن هو ضعف إيماننا بالله والإبتعاد عن كتابه وسنة نبيه ( صلي الله عليه وسلم ) . فتفرقت بنا السبل وبعدت بنا عن طريق المولي عز وجل وافتقدنا القدوة والمثل الطيب وتقلبنا ما بين الشرق والغرب ونسينا الله فأنسانا أنفسنا . وسقطت من بين أيدينا القيم والمبادئ الشريفة وارتفعت القيم والمبادئ الزائفة ، وأصبح الإنسان السوي يمشي متوارياً بينما اللص يُشار إليه بل أصبح يُتخذ قدوة ومثل يُحتذي به . وفي غياب الدين ومبادئه وابتعادنا عن المولي عز وجل كان لا بد أن تعصف بنا رياح السموم والمخدرات وهي أبسط وأخطر الأسلحة التي يستخدمها عدونا ويوجهها إلينا في حرب لا تحتاج إلي جيوش ولا إلي أسلحة ومعدات ،وبكل اسف ف اننا نحن مشتركون في تلك الحرب القذرة وذلك بابتعادنا عن المولي عز وجل. كما ذكرت سابقاً . وإذا لم تدركنا رحمة الله فلا مخرج لنا من هذه المشاكل ، ولن تدركنا رحمته إلا اذا عدنا إليه مستمسكين بشرعة مطبقين لما أنزله في كتابه ، ضاربين بقوة علي أيدي الفساد والمفسدين في كل موقع من مواقع الدولة ولا تأخذنا بهم رحمة ولا شفقه إذا أردنا مواجهة تلك المشاكل لأن التسيب يؤدي إلي الإنفلات ، والإنفلات يؤدي إلي اللامبالاه ثم إلي تراكم المشاكل كما يحدث الآن لندور في حلقة مفرغة لا أول لها ولا آخــــــــــــــــــــــــــــر

بقلم \ محمد هدهود