الإثنين الموافق 14 - أبريل - 2025م

تركيا حبس 17 صحفى و أردوغان ينتقد الغرب

تركيا حبس 17 صحفى و أردوغان ينتقد الغرب

تركيا حبس 17 صحفى و أردوغان ينتقد الغرب 

 

 

 

 

 

 

إيمان البدوى 

 

 

تركيا _ أصدرت السلطات التركية أوامر بحبس 17 صحفى بعد اتهامهم أنهم على صلة بمنظمات إرهابية وذلك على خلفية الانقلاب العسكرى الذى شهدته تركيا مؤخرا  ..

مما قوبل بانتقادات واسعة وأثار الجدل فى الأوساط الغربية مما إعتبره الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تدخلا سافرا فى الشأن التركى ورفض أردوغان الانتقادات الغربية الموجهة له .

فيما قد أعلن أردوغان فى مبادرة أمس تدعى مبادرة تعزيز الوحدة الوطنية” بعد أسبوعين تقريبا من محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل  في 15 يوليو، حيث أعلن أردوغان  التخلي عن الشكاوى المرفوعة على متهمين ب”اهانته”.

 

ويشمل هذا الاجراء نحو الفي شخص بينهم أحد زعماء المعارضة بحسب ارقام ادلى بها مسؤولون في بداية العام.

لكن عملية التطهير التي اعقبت محاولة الانقلاب لم تتوقف رغم تحذيرات الاوروبيين من تداعيات ذلك على ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن ومناصريه بتدبير محاولة الانقلاب التي اسفرت عن مقتل نحو 270 شخصا.

واوقف اكثر من 18 الف شخص على ذمة التحقيق خلال الاسبوعين الاخيرين. وتتم حاليا ملاحقة نحو عشرة الاف من هؤلاء.

والسبت، سجن 17 صحافيا من اصل 21 مثلوا امام محكمة اسطنبول. ورغم الدعم الذي تلقوه من زملائهم الذين حضروا الى المحكمة، وجه اليهم القضاة تهمة اقامة صلة محتملة مع “منظمة ارهابية”، وفق وكالة انباء الاناضول الحكومية.

وبين هؤلاء الصحافية المعروفة نازلي ايليجاك التي كانت عملت لحساب صحيفة قريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم قبل اقالتها اثر فضيحة فساد هزت القريبين من اردوغان. كذلك، سجن صحافيون سابقون في صحيفة زمان التي كانت موالية لغولن حتى وضعت السلطات يدها عليها فى مارس الماضى 

واعتبر الصحفى  التركي مصطفى اكيول ن “هذه الاعتقالات مرفوضة”، مع تاييده تحرك الحكومة ضد الانقلابيين وبعض التدابير بحق “انصار غولن”.

وتدارك “لكن هؤلاء الصحفيون  يمارسون مهنتهم ويعبرون عن افكارهم في صحيفة تديرها مجموعة غولن، وهذا لا يعني انهم ينتمون الى هذه المجموعة”.

واعلن الصحفي بولنت موماي، وهو واحد من اربعة تم الافراج عنهم، انه “لم يتصور ابدا اتهامه بهذه الامور”.

واضاف كما نقلت عنه وكالة دوغان الخاصة للانباء “ليس طبيعيا توقيف صحافيين، على هذا البلد الا يكرر اخطاء مماثلة”.

من جهته، دافع وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو عن التدابير القضائية بحق الصحافة، معتبرا ان من الضروري التمييز بين الاشخاص الضالعين في الانقلاب واولئك “الذين يمارسون صحافة حقيقية”.

وفي حين وجه العديد من المسؤولين الاوروبيين انتقادات لحجم عمليات التطهير، دعا اردوغان الغربيين الى “الاهتمام بشؤونهم”، وذلك في خطاب القاه من قصره الرئاسي في انقرة في وقت متاخر مساء الجمعة.

وقال اردوغان ان “هذه البلدان التي لا يبدي قادتها قلقا على الديموقراطية التركية ولا على حياة مواطنينا ومستقبلهم في حين انهم قلقون جدا على مصير الانقلابيين، لا يمكن ان تكون صديقة لنا”، مبديا اسفه لكون اي مسؤول اوروبي لم يزر تركيا بعد محاولة الانقلاب.

وفي مؤشر الى التوتر مع الاتحاد الاوروبي، اعتبر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان الاتفاق بين الاتحاد وتركيا لوقف تدفق اللاجئين الى غرب اوروبا يواجه خطر الانهيار.

بدوره، اعرب جنرال اميركي كبير عن قلقه حيال تاثير محتمل لعملية التطهير في الجيش على التعاون مع تركيا في التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.

واقيل نحو نصف جنرالات الجيش التركي (149) بعد محاولة الانقلاب وتم استبدال مئات الضباط.

واتهمت أنقرة الغرب  بالانحياز للانقلابيين. لكن مسؤولين اميركيين جددوا نفيهم اي ضلوع او دعم للانقلاب العسكرى الفاشل.

فيما اعتبره محللون سياسيون |أن أردوغان يضع حبل المشنقة حول رقبة   حزبه ، ويقوم بهذا بدقة وبكفاءة شديدة وغير مسبوقة.

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81039198
تصميم وتطوير