تركيا تستعد لاغلاق الحدود مع سوريا
إيمان البدوى
تركيا _بدأ الجانب التركى يدرس موضوع العلاقات التركية الروسية من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين والاتفاقيات، التي توصل إليها الرئيسان بوتين وأردوغان، ومن المحتمل جدا أن يكون رد الجانب التركي إيجابيا.
من جانبه، أشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسى إيغور موروزوف إلى أن علاقات تركيا مع أوروبا والولايات المتحدة متأزمة حاليا. لذلك، فإن أنقرة سوف تركز على الاتجاه الروسى؛ ما سيمنح فرصة للتوصل إلى حلول وسطية بشأن المسائل المعلقة، وفق ما تمليه موسكو.
وأضاف، ليس لدى ممثلي الجانب التركي مجال للمناورة، إضافة إلى أنهم هم أنفسهم يرغبون بتسوية المسائل العالقة، لذلك فهم مضطرون لغلق الحدود التركية مع سوريا.
وكان الوفد التركى، المؤلف من ممثلي القوات المسلحة ووزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، قد اجتمع يوم الخميس 11 أغسطساحالى في موسكو مع نظيره الروسى. وقال الممثل الشخصي للرئيس التركي ابراهيم قالين، أمر رئيسانا عشية الاجتماع بضرورة استئناف عمل اللجنة المشتركة لمناقشة الأوضاع السورية. وبحسب قوله، ستجري في اجتماعات اللجنة المشتركة مناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون العسكري بين البلدين بهدف منع تكرار حادثة إسقاط الطائرة الروسية.
كما تطرق قالين إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه من السابق لإوانه الحديث عن إمكانية انتقال السلطة في ظل النظام الحالي. وبحسب قوله، فإن أنقرة لم تغير موقفها وتعتقد بضرورة رحيل الأسد.
من جانبه صرح المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف فى تصريح إعلامى ، بأن ممثلي القيادة التركية يمكنهم الحديث عن عدم شرعية الرئيس السوري باستمرار من أجل خلق خلفية إعلامية مريحة لساسة الغرب. وأن موسكو ستغض الطرف عن ذلك، إذا ما أغلقت تركيا حدودها مع سوريا فعلا.
وأضاف ماتوزوف: “من الصعب أن اتصور تنفيذ المشروعات الاقتصادية السابقة التي تم الاتفاق بشأنها بين البلدين، في وقت يتسلل فيه ألوف المسلحين من الجانب التركى إلى سوريا لقتال قوات الأسد المدعومة من القوات الجو– فضائية الروسية. هذان أمران متعارضان، لذلك من دون حل وسط من جانب أردوغان لا يمكن إيجاد مخرج لهذه المسألة
التعليقات