Site icon جريدة البيان

تراجع سجون الإحتلال عن قرار المؤبد إنتصار لمعركة “الأمعاء الخاوية” للأسري وحل الهيئات التنظيمية الفلسطينية

إنتزاع “عواودة” لقرار حريته . . هل يجبر الإحتلال علي تقديم مزيدا من التنازلات بشأن الأسري ؟

أعد الملف / أبوالمجد الجمال

بعد أقل من 24 ساعة فقط من الإنتصار الساحق الذي حققه الدور المصري والقيادي البارز في حركة “الجهاد الإسلامي” الأسير “خليل عواودة” بإنتزاع قرار حريته والإفراج عنه كتابيا من قبل النيابة العسكرية الإسرائيلية في 2 أكتوبر المقبل مادفعه لفك إضرابه عن الطعام بعد معركة “الأمعاء الخاوية” التي إستغرقت 172 يوما إحتجاجا علي قرار إعتقاله الإداري والتعسفي دون أي حكم قضائي ولم يفك إضرابه عن الطعام إلا بعد أن امسك بتلابيب قرار الإفراج عنه في يده في أول تصريح له بحسب تأكيدات أسرته ومحاميته الخاصة وفي تأكيد جديد علي أن إنتصار “عواودة” في إنتزاع قرار الإفراج عنه أجبر الإحتلال علي تقديم حزمة من التنازلات لصالح باقي الأسري . . تحقق إنتصارا جديدا وساحقا لمعركة “الأمعاء الخاوية” للأسري الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي الغاشم ولأوراق الضغوط القوية التي مارستها الفصائل الفلسطينية بحل الهيئات التنظمية لها داخل سجون ومعتقلات الإحتلال التي بدأت بتنظيم إضراب مفتوح عن الطعام لنحو ألف أسيرا في مطلع سبتمبر الجاري ومنع الخروح للفحص الأمني لإجبار إدارة السجون علي التعامل مع الأسري كأفرادا وليس كتنظيمات لتنفيذ مخطط الفوضي داخلها في تكتيك جديد لمواجهة إجراءاتها التعسفية والتصعيدية ضد الأسري المعتقلين إداريا دون صدور أي أحكاما قضائية ضدهم وإستمرار جرائم التنكيل والإضطهاد ومضاعفة القوات وتوسيع دائرة العزل الإنفرادي وسياسة الإهمال الطبي التي أدت لتدهور صحة الأسري وتعرضهم لخطر الموت المفاجئ جراء رفض الإحتلال نقلهم لمستشفيات مدنية لعلاجهم ومنع الزيارات الأسرية ومحاميهم عنهم في إنتهاك صارخ وفاضح لحقوق الإنسان وإختراق لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية بحسب تصريحات سابقة لهيئة الأسري والمحررين الفلسطينية ولجنة طوارئ الأسري الفلسطينية ومسؤولين في حركة “فتح” وأسر الأسري ومحاميهم . . جاء الإنتصار الجديد لمعركة الأسري الفلسطينيين في تراجع إدارة سجون الإحتلال عن قرارها النقل التعسفي بحق أسري المؤبدات مادفع الأسري لإيقاف إضرابهم المفتوح عن الطعام.

الجدير بالذكر أن حركة “الجهاد الإسلامي” قد إشترطت علي الوسيط المصري في مبادرة وقف اطلاق النار التي اخترقها الإحتلال علي خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير علي قطاع عزة الذي أسفر عن مقتل 49 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وإصابة 370 آخرون بحسب وزارة الصحة في بغداد وألحق أضرارا جسيمة في نحو أكثر من 1500 وحدة سكنية دمرت منهم 16 وحدة بالكامل و 70 وحدة باتت غير قابلة للسكن بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وسط تساؤلات عمن يتحمل فاتورة إعادة إعمار القطاع بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليه ؟! وإن كانت قطر أعلنت تحملها تكلفة إعادة إعمار الوحدات السكنية المنهارة والمتضررة إشترطت الحركة الإلتزام بتعهد الجانب الإسرائيلي بالإفراج عن الأسيرين “خليل عواودة” و”بسام السعدي” وإن كان خرج مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوي بعدها بساعات قليلة ليؤكد أن تل أبيب لم تقدم للوسيط المصري أي تعهدات فيما يتعلق بالإفراج عن الأسيرين المذكورين . . لكن في النهاية إنتصرت إرادة الدور المصري والأسري الفلسطينين في معركة “الأمعاء الخاوية” وأجبرت الإحتلال عن التراجع عن بعض قراراته السابقة والتعسفية وغير القانونية بشأن إعتقالهم وأشياء أخري كثيرة . . ومازالت الإنتصارات مستمرة وفي إنتظار مفاجآت أخري مرتقبه.

فيما يأتي إنتصار إرادة الوسيط المصري والأسري الساحق في معركة “الأمعاء الخاوية” بالتزامن مع إشتباكات دامية بين فلسطينيين وقوات الإحتلال عقب إستشهاد فلسطينا برصاص الإحتلال قرب منطقة بيت عينون شمالي مدينة الخليل بالضغة الغربية ومع مشاركة “بن غفير” أنصاره في وقفة إحتجاجية مزلزلة لأهالي قرية “النبي صموئيل” تنديدا بحصارها المستمر منذ عقودا عده بحسب وسائل إعلام فلسطينة . . فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية إصابة جندي إسرائيلي إثر عملية طعن قرب منطقة كريات 4 شرقي الخليل ومقتل منفذ العملية.

Exit mobile version