كتب-أسامة خليل
كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن احتمالية شنّ إسرائيل لهجوم استباقي خلال الأشهر المقبلة يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يؤدي إلى تجدد حدة التوتر في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن هذه الضربة، رغم قدرتها على تعطيل برنامج إيران النووي لفترة قصيرة تتراوح بين أسابيع وأشهر، قد تدفع طهران إلى تسريع تخصيب اليورانيوم وصولاً إلى مستويات تصنيع الأسلحة، وهو موقف يمثل خطراً مشتركاً لكل من واشنطن وتل أبيب.
وفي إطار الاستعدادات، يدرس المسؤولون الإسرائيليون خيارين رئيسيين لتنفيذ العملية:
- الهجوم بعيد المدى: حيث تُطلق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية جو-أرض من خارج المجال الجوي الإيراني، ما يقلل من المخاطر التشغيلية على الطائرات.
- الهجوم داخل المجال الجوي الإيراني: وهو الخيار الأكثر جرأة، حيث تخترق الطائرات الأجواء الإيرانية لإسقاط قنابل خارقة للتحصينات من طراز BLU-109 على المرافق النووية.
وفي خطوة لافتة، وافقت إدارة الرئيس دونالد ترامب مؤخراً على توريد أنظمة توجيه لهذه القنابل لإسرائيل، مع إبلاغ الكونغرس بذلك. من جانبه، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أن الإدارة لن تتسامح مع أي خطوة تُتيح لإيران امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أن واشنطن تُفضل الدبلوماسية ولكنها ستتصرف حاسماً حال غياب الاستعداد الإيراني للتفاوض.
وتبرز التباينات بين التقديرات الأمريكية والإسرائيلية؛ إذ ترى بعض الدوائر الإسرائيلية أن الضربة قد تُحدث تأثيراً أعمق في قدرات طهران النووية مقارنةً بتوقعات التقارير الأمريكية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
التعليقات