كتب – اسامة خليل
حذّرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من كارثة إنسانية محتملة بعد تعطل سد تشرين الواقع في منطقة منبج، نتيجة هجمات وصفتها بالعدوانية من قبل القوات التركية والفصائل المدعومة منها. وأعلنت الإدارة في بيان نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن السد، الذي يُعد من أهم المنشآت الحيوية في سوريا، قد خرج عن الخدمة بالكامل، مما يهدد بحدوث فيضانات كبيرة في المناطق المحيطة.
ويُعتبر سد تشرين، الواقع على نهر الفرات، أحد أكبر السدود في سوريا بطاقة استيعابية تصل إلى 1.8 مليار متر مكعب. ويوفر مياه الشرب والري للمنطقة، إلى جانب استخدامه في توليد الطاقة الكهربائية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكوردية المدعومة أمريكياً، والفصائل الموالية لتركيا، رغم إعلان الولايات المتحدة عن هدنة قبل أيام. وتشكل هذه التطورات جزءاً من التوتر المستمر بين واشنطن وأنقرة، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكوردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً.