كتبت مريم محمد خليل
قدمت فرقة “THE ART MASSEGE” مسرحية ” إكرام الحلم دفنه ” في ساقية عبد المنعم الصاوي بالزمالك وسط حضور جماهيري ضخم .
غابت العروض المسرحية عن أذهان المصريين لسنوات عدة وأصبحت السينما هي الإختيار الوحيد لمشاهدة عرض تمثيلي ، ولكن في السنوات الأخيرة بدأ المسرح يأخذ حيزاً أكبر ويصارع من أجل عودته وكذلك يذهب البعض إلى إتهام الجمهور المسرحي بأنه فقد ذوقه ، لكن بالطبع يوجد الكثير والكثير ممن يرفضون هذا الرأي ، ويرون أن هذا ليس صحيحاً ، فالجمهور يستطيع التفريق بين الغث والثمين ، وبين الحقيقي والمزيف ، يستطيع أن يتجاوب مع الفنون التي تعبر عنه وعن حياته تعبيراً حقيقياً ، ويأتي تفسير عزوف الجمهور لفترة من الزمن كان بسبب تخلي المسرح عن دوره الحقيقي في معاركه مع قضايا الواقع التي نعيش فيها وبالتالي لم ير الجمهور نفسه فوق خشبة المسرح ، وهنا كان لأبطال مسرحية ” إكرام الحلم دفنه ” رأي آخر .
المسرحية تحمل رسالة ورؤية جديدة خاصة في العلاقة بين الآباء والأبناء في صورة الصراع بين حب وتدخل الأهالي في مستقبل وكيان الأب وهى المزج بين الواقع والمستقبل وتطرح سؤال هام للجميع هل من الممكن أن تحقق حلمك في ظل الظروف التي تُحيطك من جوانب الحياة ،أم إكرام الحلم دفنه
المسرحية بطولة كلاً من : أحمد عبد الصبور ، أحمد القاضي ، سماح المصري ، محمد عجيبة ، يوسف مصطفى ، ضحى محمد ، خلود فتحي ، رحاب زيدان ، خالد الهلالي ، مها عادل ، محمد حسن ، صالح عادل ، إبراهيم محمد ، محمود عبد الغني ، مصطفى النفيلي ، رحاب إبراهيم ، عاصم محمد ، هشام محمد ، أحمد شاهين ، قدورة . وهى مأخوذة عن مسرحية ” فوتوشوب ” للمؤلف / محمد خليفة .ودراماتورج وإخراج / محمد سامي .ومخرج منفذ / إيهاب النجار ، وإعداد موسيقى / محمد عماد ، شيماء شمس الدين .مساعد مخرج ومدير الدعاية : سلمى محسن .فوتوغرافيا : بيرو .وإضاءة : عبد الرحمن السيد ،،، وديكور : مينا عياد ،،، ميريهام يوسف .
وفي حديث خاص مع الحضور
قال الفنان القدير ” سيف عبد الرحمن ” : إنه سعيد بهذا العرض وأن مصر ستظل رائدة في العمل المسرحي ، لافتاً إلى أن الجمهور المصري دائماً متشوق للفن الراقي الممتع ، بينما وصف العرض بأن الشباب عزفوا أنشودة رائعة من العمل الجماعي .
وفي سؤال خاص … ماذا يعني لك المسرح ؟
المسرح يعني بالنسبة لي قوة الفعل ، طبيعته الدرامية تقوم علي الفعل ، وتأثيره مرتبط بإحداث الفعل ، بهدف التغيير ، أو الكشف والتعرية وإتخاذ الموقف ، وهو المتعة البصرية في نفس الوقت … المسرح هو الحرية ، وبدونها لن يستطيع الحضور ، المسرح الفرعوني أقدم المسارح ، ولكن الفرق بيننا وبين اليونانيون ، هو أنهم أستطاعوا تقديم المسرح وإستمراره ، وذلك لأنهم أخرجوه من المعابد ، وتوجهوا به للجمهور، بينما المسرح المصري القديم ظل متمسكاً بصفته الدينية ، وظل داخل المعبد رافضاً الخروج للناس ، فمات وأنتهي لفترة زمنية كبيرة … هكذا يكون المسرح ، حياً إذا أستطاع التواجد بين الناس ، معبراً عنهم وعن حياتهم ، وميتاً إذا أبتعد عنهم وعن حياتهم .
بينما كان آراء العديد من الجمهور الذين تلفتهم الحيوية التي يؤدي بها الممثلون العرض المسرحي ، خاصة وأن المسرحية تحولت إلى ظاهرة تجذب إقبالاً من الجمهور من مختلف الأعمار من الصغار والشباب والكبار .
حيث قال ” محمد علي ” أحد المشاهدين لمسرحية ” إكرام الحلم دفنه ” : أن المسرحية في منتهى الجمال فهي تقدم فن راقي ورسالة هادفة ، ولقد أفتقدنا هذا النوع من الفن مع غياب المسرح .
وقال ” سمير عزيز ” مشاهد أخر لمسرحية ” إكرام الحلم دفنه ” : يختلف المسرح عن السينما حيث يشعر الجمهور بإستعراضات الممثلين أمام أعينهم مما يساعد على التفاعل مع الأحداث .
حضر العرض المسرحي لمسرحية ” إكرام الحلم دفنه ” مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة المحبين والعاشقين لفن المسرح ، وكان من أبرز الحضور :
الفنان القدير سيف عبد الرحمن ، الأستاذ وائل السعيد المنتج الفني ، وأستاذة حمدية عبد الغنى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بجريدة صوت الأمة ، والمهندس وائل السرنجاوي نائب رئيس مجلس إدارة الإتحاد المصري للجومباز ، وأستاذ أيمن عدلي المذيع والإعلامي ورئيس شعبة التدريب بنقابة الإعلامين ، وأستاذ خالد الفوال المنتج ، وأستاذ كامل فارس المونتير بقناة dmc ، والفنانة روعة الخولي .
التعليقات