كتب محمد حمام

تجمع اهالى الشرقىً بهجورة مشاهدة ابن قريتهم الذي تربى وترعرع بينهم، وهو يتحدث في برنامج مصري عن بحثه الذي نال مقابله تكريم عالمي، عندما قامت الجمعية الأمريكية للميكروبيولوجى باختيار العالم الدكتور الشاب إبن الشرقى بهجوره ومركز نجع حمادى ومحافظة قنا الدكتور العالم مصطفى عبدالسميع كأفضل عالم شاب فى العالم، كان هذا هو حال التجمع في قريته دعم وحب كبير للعلم والعلماء.

 هذا هو حالنا نحن قاطني جنوب مصر، رغم كل ما نراه في مجتمعاتنا إلا ان العلم والعقيدة لم يترك فؤدنا يوما قط، وان كان بيننا من يصقف فقط للجاه والسلطان، الا ان هناك فريق كبير بيننا يبحث عن الدليل والامل، يبحث عن الجدوي والفائدة العظمة من وجودنا في مجتمعنا، ونطلع للغد وان امتلكنا اقل الامكانيات ونفتخر دائما بجذورنا مثلما فعل ذلك الشاب العالم، عندما يصر على كتابة جامعة جنوب الوادي في كل ابحاثها انتماء لأبعد الحدود، لم يفكر ذلك الشاب عندما كان طالبا بأنه جامعته يطلق عليها اسما شعبيا على سبيل السخرية منها وسط طلابها جاموس الوادي، ولكن الحقيقة من يتادلون هذا الاسم هما الجاموس بحق!!

انظروا لهذا النموذج الذي خرج من القرية من بين الزراعات واقتحم محافل العلم بالاوساط العالمية، الا تقدرون مجهوده بحق، وما كان امامه من صعوبات وتحديات استسلم كثيرا من الشباب امامها، وسار على ما هو عليه الان بين ان بحثه عن فائده لنفسه فقط او مهمل في حاله يعلقه كل يوم على شماعة جديدة، انظر لذلك الشاب الطموح الذي اراد بحق ان يفيد مجتمعه بل تخطى مجتمعه البسيط واختار ان يفيد العالم وان يكتب عنه التاريخ يوما، ان هناك شاب من قنا طالب بجامعة الوادي كان له الفضل في ما اثبته بحثه منقذا مزيدا من الارواح..

ياريت كلنا نحمل امال واهداف سامية مجتمعاتنا متعطشة لمثل هذه النماذج وخاصة الصعيد ما تقوليش انا فين وغير فين، وبمشيئة ربك وعقلك وقلبك اختار دربك وتوكل على الله..