✍️  تامر سعيد

العمل الحزبي يقتضي أولًا حسن اختيار الأعضاء ودقة وضع خطط العمل وذكاء واضعي السياسات العامة للمدرسة الحزبية بما يتماشى مع طبيعة البيئة والمجتمع الذي تمارس فيه الوحدة الحزبية نشاطاتها كما يجب أن تكون هناك أولًا مرحلة تسيطر عليها مركزية القرار قبل التحول للامركزية حتى لا يحدث تخبط أو هفوة يستغلها أعداء الحزب للتنديد بسياساته وأعضائه خاصة في هذه المرحلة التي تفقد فيها العامة الاقتناع بفكرة الأحزاب أو جدوى العمل بها .. العمل الحزبي لابد وأن نقتنع بأنه الآن أصبح يحتاج إلى تسويق ممتاز بعقول واعية ذات طابعين سياسي تجاري وهنا يتضح لنا أهمية أدوار العلاقات العامة والإعلام للهيئة العليا للحزب و أماناته الفرعية والنوعية اعتمادًا على ما توصلت إليه غالبية الأحزاب على مستوى العالم من فكرة اختراق عقول الناس واستحواز قناعاتهم مع الحاجة الملحة لوجود شخصيات بارزة جديدة على الساحة فكرًا وشكلًا وتوجهًا خالية من ماضي استنفره الشعب سابقًا أو يستنكر إعادة تشكلها حاليًا أو تمكنها من القيادة مستقبلًا وهذا لا يعني إقصاء تلك الشخصيات نهائيًا لالالا بل لا تكن لها الصدارة أو لعب الدور الأول في المراحل التقدمية للحركات التوسعية الأولى لانتشار الحزب .
نفع الله بنا وبكم الوطن ورزقنا جميعًا الرشاد ووفق قيادتنا السياسية لما فيه خير البلاد والعباد وحفظ الله مصرنا قيادة وشعبًا جيشًا وشرطة .