كتب _ كريم صبرى
مصر هي الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصري وقدم حضارة رائدة في ابتكاراتها و عمائرها وفنونها إذ اذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها.
فهي حضارة متصلة الحلقات يتفاعل معها الإنسان المصري تركت في عقله ووجدانه بصمتها التي من المفترض أنها لاتزول.
كانت مصر أول دولة في العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة ، وابتدعت الحروف وليس هذا وحده، بل برع المصري القديم في مجالات الطب والهندسة والعمارة وغيرها من العلوم ،فلقد ترك لنا اجددادنا ارثا كبيرا.
لا نعلم لماذا لا نمضي علي خطواتهم ونكمل هذه الحضارة والعلوم هذا هو الماضي المبهر ؟
أما الحاضر فأليم جدا تصادمت به عند السفر للعمل في أحدي الدول العربية ، واصدمت بالنظام في كافة المصالح الحكومية هناك النظام الذي يعمل عليه المصري و الكارثي أن من وضعه وصممه أيضا مصري ، وكان لا يطبق في بلادنا .
أين كانت تلك الشعوب ونحن في عصورنا الذهبية
نحن من علمنا تلك الشعوب القراءة و الكتابة ؟
ولكنهم سبقونا باميال وسنوات تصل لنصل لذلك الحال
من له المصلحة في هذا؟!
انظر إلي كافة قطاعات الدولة في بلادنا كيف يسير العمل بها ؟
مازالت تعمل بالورقة والقلم و الدفاتر القديمة التي عفى عليها الزمن و المخاطبات البريدية بين الموظفين رغم وجودهم بنفس المبني وكل هذا من العبث والتخلف.
أما هنا فكل شيء يسير الكترونيا وجميع أجهزة الدولة متصلة بعضها البعض.
انظر كيف يتقاضي الموظف راتبه أو المتقاعد معاشه من خلال نظام بنكي ميسر في هدوء تام.
أما عن بلادنا الطوابير انهت حياة كبار السن قبل إستلام المعاش وقانون المرور والمخالفات المرور ية التي لاتفرق بين هذا وذاك وغيره وغيره.
هل وصلنا أن يلتصق بنا التخلف والرجعية ؟!
هل وصل بنا الحال إن يتم ادراجنا علي قوائم الدول النامية ودول العالم الثالث
لماذا لا نسير علي خطي أجدادنا ؟
عندما تري عالم مصري جليل مثل المهندس هاني عازر مصمم شبكات النقل والمواصلات بألمانيا هذا النموذج المصري المشرف الذي تحتفي به كل دول العالم ويتوج إسمه عالما كبيرا علي شوارع برلين وفي في بلده كل هذه المشاكل في النقل والمواصلات و قطارات الموت و عشوائية الطرق.
فلماذا لا نستفيد بتلك الخبرات المصرية وغيرهم في كافة المجالات والتخصصات المتواجدين في أنحاء العالم المختلفة يصنعون المجد في غير بلادهم
متي يامصر متي ستعودي لمجدك السابق.
فهل سيطول المجد كثيرا أم سنرحل قبل أن نري هذا ؟
لكي الله يا مصر
التعليقات
تسلم … دا واقع .. والحل بإيد رئيس الجمهورية … نحن نحتاج لكامل الوزيري فى كل مؤسسات الدولة
سلمت يداك.