محمد سليمان السمالوسي

أكد زعماء القبائل الليبية فى المؤتمر الصحفى المنعقد حاليًا بالقاهرة أن المتغيرات السياسية فى ليبيا ناتجة عن صراعات فكرية تنامت بمساعدة أقطاب خارجية. وأوضح البيان أن هذه الأقطاب لها مصالح فى المنطقة ولكن هذا لا ينفى وجود صراعات قبلية وجهورية ولكنها نتجت بموجب الفتن التى بثتها أطراف الصراع من أجل زعزعة الأمن والاستقرار الاجتماعى. وأشار البيان إلى أن هذه الفتن أصابت النسيج الاجتماعى الليبى بأضرار جسيمة وتم نبذ العنف والفرقة بفضل أهل العرف من مشايخ وأعيان القبائل. وأضاف البيان أن مشايخ القبائل وأعيانها اجتمعوا فى مصر الأخ الأكبر للتباحث عن سبل التوافق وآليات التحول وبناء السلام، واتفق الجميع على الحوار الوطنى الشامل لتسريع عملية قيام الدولة ولا حوار مع من يستخدم السلاح. وأشار البيان إلى أن ثوابت قيام الدولة هى وحدة التراب الليبى وأن الشعب الليبى شعب مسلم وسطى معتدل ينبذ العنف والتطرف والإرهاب بالإضافة إلى عدم التدخل الخارجى فى الشأن الليبى إلا بما يتوافق والمصلحة الليبية والاحتكام إلى الدستور والقانون. وأوضح البيان أنه يجب دعم تأسيس جيش ليبى موحد مهامه حماية الدولة وأجهزة شرطية تحقق الأمن للمواطن، موضحًا أن الأمل من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد فى التعاطى مع الأزمة الليبية وضرورة توحيد الجهود. وطالب البيان المجتمع الدولى والدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبى مراجعة وتقييم الجهود بكل صدق وشفافية ودعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة تحمل المسئوليات الكاملة فى تنفيذ قراراتها الخاصة بليبيا وآخرها قرار 2174. وأشار البيان إلى أن هذا الملتقى بمثابة الركيزة لملتقى موسع لعدد أكبر من أعيان القبائل بالإضافة إلى تثمين دور دول الجوار ودور مصر فى تقديم العون للشعب الليبى لارتباط الامن القومى المصرى بالأمن القومى الليبى. وقال إنه يأمل من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد فى التعاطى مع الأزمة الليبية ونؤكد ضرورة توحيد الجهود. وطالب المجتمع الدولى وبالأخص الدول الفاعلة والمهتمة بالشأن الليبى مراجعة تقييم جهودها بكل صدق وشفافية والتى بذلتها خلال السنوات الماضية، داعيًا الأمم المتحدة وجلس الامن بضرورة تحمل المسئوليات الكاملة فى تنفيذ قراراتها الخاصة بليبيا. واعتبر البيان هذا الملتقى بمثابة الركيزة لملتقى موسع لعدد أكبر من العيان القبائل، مثمنًا كل جهد سبق هذا الاجتماع، مشيدًا بدور مصر فى تقديم العون للشعب الليبى، ومؤكدًا عمق العلاقات الشعبية معها لارتباطها بالأمن القومى الليبى. وأعلن المجتمعون الشروع فى تأسيس المجلس القومى لشئون القبائل الليبية وعليه تجهيز اجتماع موسع خلال شهر، توضع فيه اللمسات الأخيرة على المشروع من اللائحة والنظام الأساسى للمجلس.