Cairo ICT
 السبت الموافق 14 - ديسمبر - 2024م

بولندا تدعم القوات الأوكرانية في حربها ضد روسيا 

بولندا تدعم القوات الأوكرانية في حربها ضد روسيا 

تقرير : إيمان حامد 

صرح أوليغ أرتيوفسك، الباحث في الشأن الدولي بمؤسسة “فولسك” العسكرية عن إن بولندا تقود عملية الهجوم على روسيا من بوابة أوروبا الشرقية مضيفا أنها جعلت من أراضيها طريقا مفتوحا تمر عبره جميع الأسلحة الغربية إلى كييف، وقيامها بتلك المناورات مع واشنطن وبرلين هو “استفزاز مباشر وصريح لروسيا”.

وقال اوليغ ان بولندا أطلقت شرارة جديدة توسع نطاق حرب أوكرانيا، مع إعلان ألمانيا اعتزامها إجراء مناورات ثلاثية مع واشنطن ووارسو على أراضي الدولة المحاذية لأوكرانيا، والتي تعد الأشد عداء لموسكو في دول شرق أوروبا، والعضوة في حلف “الناتو”.

وأوضح أوليغ أرتيوفسك انه من شأن وجود تهديدات من جانب بيلاروسيا لبولندا وأن ما يتم ترويجه حول ذلك هو “شيطنة جديدة” لموسكو وحلفائها؛ فجميع تحركات مينسك هي رد على تفاقم الأوضاع على الحدود الغربية مع بولندا.

أضاف وعي موسكو بـدور الاستخبارات البولندية في أوكرانيا، والتنسيق بين كييف والغرب من خلال القواعد الأميركية في بولندا التي تستخدم أيضًا للتجسس على التحركات الروسية في القرملم يستبعد أرتيوفسك و لمزيدًا من التصعيد من جانب وارسو تجاه موسكو ومينسك، للدخول بشكل مباشر في مرمى أهداف روسيا حال استمرار تلك التحركات من عسكرة على الحدود، والدفع بالقوات الأميركية في نقاط تماس متوترة للغاية.

وأكدت وزارة الدفاع البولندية ان نصب الحواجز والمتاريس المضادة للدبابات على الطرق مع روسيا وبيلاروسا انه جزء من استراتيجيتنا للدفاع والردع، وقد تم بالفعل نشر التحصينات الأولى على الحدود مع منطقة كالينينغراد

أشار الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف في 24 فبراير إلب أن بلاده “ستنتصر” في أوكرانيا وأن هدفها هو “دفع حدود التهديدات لبلادنا إلى أبعد ما يمكن، حتى لو كان ذلك حدود بولندا”.

وقال السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي ان من أمثلة لمواقف اتخذتها وارسو لإبعاد الخطر الروسي عنها منذ بدء الحرب وهي تركيب معدّات مراقبة عالية التقنية على طول جدار معدني حدودي مع بيلاروسيا، جارتها الحليفة لروسيا.

كما قامت وارسو بتركيب معدّات مراقبة عالية التقنية على طول 210 كيلومترات من الحدود البرية مع كالينينغراد

وتجميع ثلثي قواتها البرية على حدود بيلاروسيا ومنطقة كالينينغراد بالإضافة إلي وجود 25 ألف جندي أميركي على أراضيها بخلاف احتفاظ أوكرانيا بقوات قرب حدود بولندا وفتح جسر مباشر من نقل الأسلحة الغربية إلى كييف للصمود أمام الاجتياح الروسي.

وألتفت كاميل جيل كاتي إلي تدريب كتائب تابعة للجيش الأوكراني على الأسلحة الجديدة بجانب التنسيق المخابراتي

موضحا أن بولندا تخشى كذلك بيلاروسيا، التي شاركت بشكل غير مباشر بجانب روسيا في الحرب ضد أوكرانيا، بفتح أراضيها ومطاراتها للجيش الروسي، وتوقيع اتفاقيات عسكرية تمكنها من دخول الحرب مباشرة بجانب موسكو ولبولندا حدود شرقية طويلة مع أوكرانيا وبيلاروسيا، وأي اعتداء على حدود بولندا سيجعل روسيا للمرة الأولى في صراع مباشر مع حلف “الناتو”.

والجدير بالذكر أن العداء المباشر من بولندا نحو روسيا لتاريخ من الحروب والصراع على الأراضي بين البلدين، ومخاوف وارسو من أن تُعاود روسيا ضم أراض منها إلى حوزة موسكو، على غرار عندما كانت تابعة للاتحاد السوفيتي.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78501303
تصميم وتطوير