الوادي الجديد : محمد علي مهدي
نجح أحد الشباب من مركز الداخلة محافظة الوادي الجديد من تنفيذ أول مصنع صغير للأخشاب وعلف للحيوانات “أحمد راغب” الشهير بودي المنجد.. 29 عاما خريج المدارس الثانوية الصناعية عام 2005، من قرية الراشدة بمحافظة الوادي الجديد استطاع أن يخلق من الخراج منبعا لحياة الحيوانات.
أكد أحمد أنه أصغر اخوته والمسؤل عنهم جميعا فهو له 7 أشقاء 4 أولاد و3 بنات.. ويقول إني كنت اعمل منجد إفرنجي وهي مهنة تعلمتها منذ نعومة أظافري ولكن تطور المهنة جعلها تندثر شيئا فشيئا والطلب عليها قل بنسبة كبيرة وهو أحد الأسباب الرئيسية للتحول نحو التفكير بطريقة مختلفة وجديدة لتحسين احوالي الاقتصادية.
واضاف احمد ان اندلاع حريق قرية الراشدة الاخير منذ حوالي 4 اشهر والذي التهم مايقرب من 100 فدان منزرعة بالنخيل كان سببا في احداث تحول كبير في حياتي، ومن هنا رايت تدافع المسؤلين بحضور وزراء التنمية المحلية والبيئة والزراعة لزيارة موقع الحريق. ومن هنا تبادر الي ذهني بأن أعرض فكرتي علي المحافظ اللواء محمد الزملوط بالاستفادة من جريد النخيل المتراكم تحت اشجار النخيل في اقامة صناعات عليه.
مشيرا الي ان المحافظ تقبل فكرتي وأخذ بيدي وقدمني الي كل الوزارات وكل الهيئات فانفتح باب رزق لي ولاسرتي التي اعولها من حيث لا أحتسب. واشار احمد بان شجرة النخيل مليئة بالمشروعات التي يمكن ان تقام عليها ومنها »صناعة الاخشاب – mdf – الكرينة من زعف النخيل – العلف – القهوة – بالاضافة الي مشغولات الخوص» هذا فضلا الي تعبئة وتصنيع وتغليف محصول البلح الذي نجح فيه ابناء المحافظة وتصديره الي مختلف بلدان العالم.
ويقول احمد بان فكرتي الاولي هي تحويل جريد النخيل الي مفروم من الخشب يتم استخدامه في تصنيع الواح من الخشب عالي الجودة ويتفوق علي الخشب الالماني والاسباني والتايلندي… الخ المعروف باسم mdf مشيرا بأنه تقدم بدراسات مع معاهد الابحاث وحضور المؤتمر الاخير باسوان للاستفادة من مخلفات النخيل واكدت الابحاث نجاح التجربة واشاد الباحثون بجودة المنتج من اخشاب جريد النخيل.
والفكرة الثانية هي استخدام جريد النخيل الاخضر كعلف في شكل مصبعات يضاف عليها نسب محددة من المركبات لزيادة نسبة الجودة والقيمة الغذائية واثبتت الدراسات البحثية نجاح الفكرة ويقوم المئات من اهالي القرية الان بشراء مني الاعلاف. في ظل ارتفاع ثمن العلف الحيواني، والفكرة الثالثة كانت استخدام الجزء العلوي من الجريد المعروف باسم »الجليطة أو الكرنافة» وهي تتميز بان تكوينها هش للغاية، ويتم استخدام اجزاء الكرنافة في فرمها بطريقة معينة بحيث يتم اخراج منها شرائح صغيرة ورقيقة للغاية هي ماتسمي حاليا في الاسواق العالمية »التربة البديلة» واثبتت التجارب المعملية نجاح تلك التجربة. واضاف احمد بانني اقوم الآن بالبحث عن شركاء للتسويق لتبني تجربتي الناجحة في بلدي.
وأضاف أحمد راغب ابن قرية الراشدة انني احلم بان يتم اقامة مصنع لانتاج الواح الخشب mdf بوسط حقول النخيل بقريةالراشدة ليكون هذا المصنع هوالاول من نوعه في انتاج نوع جديد من الواح الخشب باستخدام جريدالنخيل وهوالاول من نوعه في مصر واحلم ان يقام في كل قرية مصانع مماثلة لصناعة الالواح الخشبية وللعلف الحيواني وللتربة البديلة.
التعليقات