كتبت/ سماح الصاوي
أبقى البنك المركزي على سعر الصرف ثابتا في عطائه الدولاري أمس عند 8.78 جنيه للدولار بعد أن باع للبنوك 118.6 مليون دولار. وقال أربعة متعاملين في السوق الموازية للعملة في مصر لرويترز يوم الثلاثاء إن الدولار واصل قفزاته الشديدة بالسوق السوداء ليصل إلى 13.10 جنيه مسجلا أعلى مستوياته منذ يوليو الماضي. وقالت بلومبرج إن متوسط السعر في السوق الموازية وفقا لاستطلاع أجرته على بعض التجار وصل إلى 12.99 جنيه لكل دولار، وهو أدنى مستوى للجنيه منذ أن بدأت بلومبرج في إجراء استطلاعها الأسبوعي في عام 2013. ولم تكشف كلا الوكالتين عن مؤشرات لأحجام التداول. ووضعت صحيفة البورصة سعر أعلى قليلا للدولار ليصل إلى 13.15 جنيه. وأشار تجار إلى أن سبب الارتفاع هو تخفيض وشيك لقيمة العملة. وقال هاني فرحات محلل الاقتصاد الكلي في “سي آي كابيتال”: “هناك شعور عام بأن هناك تخفيض وشيك لقيمة العملة.. وسيصل الفارق بين السعرين الرسمي وغير الرسمي إلى ذروته عندما يحدث تخفيض قيمة العملة، وسوف يتقلص هذا الفارق عندما تتحسن السيولة بالعملة الأجنبية ويتم إزالة القيود المفروضة على تحويل العملات. وعقب ذلك يتقارب السعرين”. وأرجع أحد التجار في حديثه لجريدة البورصة السبب في ارتفاع الدولار هو تفسير جزء من خطاب الرئيس السيسي الذي أوحى فيه إلى أن هناك ارتفاعا في سعر الدولار. وأكد حديث التاجر، مذكرة بحثية لشركة بلتون وقالت: “الجزء الأهم من الخطاب هو عندما أشار الرئيس إلى أن الحكومة ستعزز إمدادات المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة خلال شهر أو اثنين بغض النظر عن سعر الدولار أمام الجنيه. ومن المثير للاهتمام أن الرئيس شدد على سعر الصرف من خلال تكرار جملة ”
بغض النظر عن سعر الدولار”.
وأدى ذلك أيضا إلى إقبال المستثمرين على أذون الخزانة المصرية قصيرة وسط انتظارهم رفع أسعار الفائدة، وفق ما ذكره تقرير وكالة بلومبرج. وقال عمرو سيف رئيس الخزانة في البنك الأهلي الكويتي مصر إن العوائد على أذون الخزانة لأجل 3 شهور تراجع بمقدار 15 نقطة أساس مع تزايد الإقبال عليها. وأضاف سيف أن حتى أذون الخزانة لأجل 9 شهور أصبحت بمثابة مخاطرة بالنسبة للمستثمرين في الوقت الحالي، إذ يتوقون ارتفاعا كبيرا في أسعار الفائدة في وقت قريب.
التعليقات