Site icon جريدة البيان

بكل صراحة..كمال سعد..يكتب: عظمة الأهلى..و”صلاح” إبن بسيون

أثبت فريق الاهلى لكرة القدم إنه زعيم القارة السمراء..وإسمه كبير فعلاً.. ومصدرا ﻹسعاد كل الجماهير المصرية والعربية ..ولعل العرض “الشيك” الذى قدمه أمام روما الإيطالى أكبر دليل على ذلك ..وليس العرض فقط بل النتيجة أيضا التى جاءت مشرفة بشهادة كل من تابع اللقاء ..حيث لم يكن فوز الأهلى بأربعة   أهداف مقابل ثلاثة عادياً بل بعد أداء رائع وتقدمه بهدف ..ثم يتعادل روما صاحب التاريخ الكبير.
وخلاصة الكلام أن الأهلى زعيم فى كل مكان ..وعندما تطأ أقدام لاعبيه أى بلد من بلدان العالم مهما كان إسمها وتاريخها فى كرة القدم يشرف الكرة المصرية ويؤكد أن اللعبة فى مصر مازالت بخير برغم كل ما تعرضت له من عراقيل أعقاب واقعة حادثة ستاد بورسعيد ..ويكفى أن الدورى المصرى يعد من الدوريات القلائل جداً على مستوى المعمورة كلها تقام مبارياته بدون جمهور ..وهذا فى حد ذاته كاف لتراجع مستوى اللعبة لآن الجماهير الرئة التى يتنفس من خلالها لاعبى الكرة..ولها مفعول السحر على الأداء والنتائج.
فوز الأهلى على روما لم يكن صدفة أو ضربة حظ..بل نتاج جهود بذلت داخل وخارج الملعب..وأهم مايميز الأهلى وصنع له هذا تاريخاً حافلاً فى كرة القدم أن كل من يعمل بداخله يعلم جيداً ما له وما عليه..وينفذ بكل دقه وإتقان والأهم فى صمت .. ولذا تتوالى النجاحات ويرتفع إسم القلعة الحمراء إلى عنان السماء يوماً بعد الآخر..وفى النهاية تتمتع عشاق الساحرة المستديرة..وتزداد سمعة الكرة المصرية بريقا.
وبمناسبة الحديث عن هذه المواجهة التاريخية..لا يفوتنى هنا أن أشيد بالعالمى محمد صلاح نجم روما الذى شرف أيضاً الكرة المصرية بالدوريات الأوروبية..ومازال أمامه الكثير ليصنع مجدا كرويا غير مسبوق..ولم يحققه أى لاعب مصرى خاض هذه التجربة كونه لايزال صغير السن والمستقبل أمامه كما يقولون.
ولابد هنا من الإشارة إلى أن محمد صلاح بلدياتى من بسيون..أى أنه شرف مصر عامة..ومركز بسيون ومحافظة الغربية بشكل خاص..وأهم ما لفت الأنظار خلال المواجهة أن المعلق تعمد تكرار إسم بسيون أكثر من مرة وحدد أيضا قرية نجريج مسقط رأس صلاح ..وقال بالحرف “صلاح من نجريج لبسيون إلى روما”.. وهو ما أسعد أبناء بسيون وظلوا يتحدثون عن هذه الواقعة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم..وأشادوا بمعلق اللقاء عصام عبده ..مؤكدين أن هناك معلقين كثر..من بينهم أحمد شوبير تحديدا يتعمد دائماً تجاهل مركر بسيون والغربية..حتى يظل النجم الأوحد فى هذا المجال على أرض هذا المحافظة ..وتناسى شوبير أن ما قدمه محمد صلاح خلال السنوات القليلة الماضية..بكل التاريخ الذى صنعه شوبير لنفسه على مدار عقد من الزمن..ويكفى أنه يتعرض ﻹنتقادات لاذعة من محبى كرة القدم ليس داخل بسيون فقط..بل على مستوى الغربية كلها..لتعمده دائماً وبشكل مستفز جداً طمس مايصنعه محمد صلاح وزميله أحمد المحمدى إبن بسيون أيضا من تاريخ كروى شرف مصر كلها .
عموما ألف مبروك للأهلى ونجومه الكبار على العرض الرائع والنتيجةالمشرفة..وكل التوفيق للنجم الخلوق محمد صلاح الذى مازال يتحلى بروح القرية ولم تغيره النجومية والشهرة الواسعة التى حققها فى هذا الوقت الوجيز.  

Exit mobile version