Cairo ICT
 الجمعة الموافق 13 - ديسمبر - 2024م

بـ خفة وأستاذية.. عمرو عبد الجليل في «النهاية» فنان بدرجة عالم

بـ خفة وأستاذية.. عمرو عبد الجليل في «النهاية» فنان بدرجة عالم

 

✍️ حسام الشريف

 

استطاع الفنان “عمرو عبد الجليل” أن يضيف إلي سجل ابداعاته دورا جديدا متفردا في تجسيد شخصية “الريس عزيز ” في مسلسل “النهاية” الذي يقوم ببطولته الفنان يوسف الشريف، ويشرك فيه مجموعة أخري من الفنانيين المتميزين مثل الفنانة ناهد السبعاعي، والفنانة سهر الصايغ،وغيرهم.

 

وبذلك الدور إستطاع عمرو عبد الجليل،أن يضيف إلي رصيد محبته في قلوب الجمهور المصري والعربي، ليواصل جني ثمار نجاحاته، وقدراته الخاصة في التجديد والابتكار، بما يتلائم مع تركيبة الشخصية، وتفاصيل الحدث، فهو يملك القدرة علي التلون والتغير ،والقدرة النادرة علي الإقناع والجدية، فتشعر وانت تراه وكانه ينسج خيوط الشخصية ويرسخ أركانها،ويربطك بها يوما بعد يوم، ليصير “عمرو عبد الجليل” أساس الحدث أو جزء أساسي من العمل الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بممثل أخر، فهو لديه قدرة غريبة حتي في كل أدواره وأعماله السابقة أن يفصل الشخصية كثوب علي مقاسة، ويقم بارتداء هذا الثوب فلا يمكن لأحد غيره ارتدائه.

 

لقد تمكن الفنان “عمرو عبد الجليل” في مسلسل النهاية، أن يؤدي تفاصيل دور عالم من علماء المستقبل الكبار، الذي يملك الدراية العلمية والخبرة الواسعة بعلم الذكاء الاصطناعي، وعلم صناعة وتركيب الروبوتات،وصناعة الوعي والعقول الإلكترونية الذكية،وكيفية عملها،بالإضافة لكون شخصية الريس” عزيز” التي يجسدها الفنان عمرو عبد الجليل، تملك المعرفة والدراية بتركيب الأطراف الصناعية التعويضية للمرضي، ويملك الدراية أيضا بإبعاد شخصية الروبوت وخطورتها علي مستقبل البشرية وتهديدها بالدمار الشامل، بجانب حسه الإنساني وتعاطفة مع شخصية “صباح ” التي طلبت منه مساعدتها لصناعة الروبوت شبيه المهندس زين، لتجد فيه ضالتها ويشبع رغبتها في تحقيق حلم حبها لزين.

 

والمشاهد لإحداث مسلسل ” النهاية ” تتولد ليه قناعة بأن الريس “عزيز” يجسد شخصية عالم بارع ومتميز في مجالات علمية غاية في التعقيد، وقد برع الفنان عمرو عبد الجليل،في اداء تفاصيل شخصية هذا العالم “الريس عزيز ” العارف ببواطن الأمور، وأسرار العلم للدرجة التي تصل بالمسئولين في أقوي مؤسسة أمنية في ذلك الزمان، والتي يطلقون عليها اسم “انيرجي كول” أن يبحثون عن الريس “عزيز ” للاستعانه به في التخلص من خطر الروبوت “زين” الذي كبدهم خسائر ضخمة، وبات يهدد وجود المؤسسة الأمنية ذاتها.

 

إلا أن المدهش في الأمر والسؤال الذي يظل بلا إجابة إلا في ذهن صانعى هذا المسلسل، لماذا أطلقوا علي هذه الشخصية اسم الريس “عزيز” ، لماذا ريس ولماذا لم يسمي مثلا بإسم أحد العلماء الكبار أو اسم الدكتور “عزيز” بدلا من الريس “عزيز”، وما السر أن يرتدى ملابس لا تلائم طبيعة الدور وتفاصيله،الذى تدور احداثة فى المستقبل بعد حوالى 100 عام من الآن، رغم أن تفاصيل الشخصية والمعلومات التي يملكها غير ذلك،وكان يجب أن تتفق ملامح الشخصية وشكلها الخارجي من ملابس وغيرها مع أبعاد الدور، وربما يطغ التطور العلمى حتى على طبيعة ملابس البشر ذاتها.

 

إلا أنه يظل في النهاية الفنان عمرو عبد الجليل، قادرا ببراعتة وتميزة ،أن يجسد الدور علي أفضل ما يكون الأداء في مثل تلك الادوار الصعبة، والتي تحتاج لممثل من نوع خاص لادائها بهذا الأسلوب الذي جاء متوافقا مع القدرات الفنية الخاصة للفنان عمرو عبد الجليل ،والتي لا يمكن لاحد غيره أن يوديها بمثل هذا الإتقان والبراعة والإبداع الذي لا يقارن.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78488520
تصميم وتطوير