…إن ما حدث فى الوقفة الإحتجاجية بنقابة الصحفيين يوم 10 يونيه كان بمثابة الصدمة التى تعرضت لها بسبب مجموعة من الصحفيين اللذين أرادوا ( تسييس ) القضية والهدف الذى نسعى لتحقيقه وهو حرية الصحافة وعدم حبس الصحفيين فى قضايا النشر وعدم وضع قيود على الصحفى لآداء مهمته وأيضاً النهوض بالصحف المتعسرة من صحف مستقلة وحزبية كل ذلك من أجل رفعة نقابة الصحفيين والحفاظ على كرامة الصحفى, لذلك كان غريباً أن يتم تسييس القضية ويتم هتافات ضد النظام من بعض الصحفيين الموالين للإخوان والمنتمين لحركة 6 إبريل بغرض إفساد مطالب جموع الصحفيين , من هنا أقولها قولاً واحداً وهو أن بعض الصحفيين لا يستحقون الرفاهية كما أؤيد كل ما يقوم به نقيب الصحفيين من إتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل مخالف , لأنه بذلك يحفاظ على الشرفاء من أصحاب القلم الحر الحيادى الذى لا يسعى للنيل من أحد على حساب الآخر وإنما يظهر الفساد ويحاربه من أجل النهوض بالوطن وتحقيق المصلحة العامة, لذلك أود أن أقدم بالغ إحترامى لنقيب الصحفيين وجميع أعضاء مجلس النقابة للمجهود الكبير الذى تم تنظيمة فى هذه الفاعلية للوقوف بجانب الصحفيين من أجل تحقيق مطالبهم والحفاظ على كرامتهم وأنهم جميعاً ضد أى تجاوز من كافة أجهزة الدولة يعوق عمل وحرية الصحفى.
والحقيقة أنه لا تعارض بين الصحافة الحرة والمصلحة العامة للدولة وأمنها القومي, فالصحافة الجادة المستنيرة دائما تنشد التغيير البنّاء الذي ينهض بالمجتمع، وتواجه الفساد بكل أشكاله، كما أرفض إضطهاد الصحفي الحر الذي يسعي لكشف الفساد، لأن الصحفي هو النور الذي يكشف خبايا الخيانة التي تواجه وطننا العزيز، وأنا لا أقول أن المهنة لم تتعرض لتهاون البعض، فمنهم من إتجه بها لجمع المال، وآخر كي يجد مصلحة خاصة، ولكن أفضلهم الذي يريد بناء عقله من خلال العمل علي معرفة خبايا الأمور وتسليط الضوء علي كل ما يخدم أمن الوطن وسلامته، وأتمنى أن يكون الجميع مثل هذا النموذج لكى يتمتعوا بكافة حقوقهم وعدم حبسهم، أو المساس بهم وبكرامتهم أو التعدي عليهم بالقول أوالفعل، فإذا كان الجندي ساهرا علي أمن الوطن فالصحفي يؤدي نفس الدور ولكن من خلال الكتابة التي يصل بها إلي عقل المواطن وقلبه، والتي من خلالها يحصل علي أمنه وسلامته ..