ضابط شرطة يتعدى على محررى «البيان» و«الأخبار المسائى» أثناء تواجدهم وتهديدهم بسحب الكاميرا والموبايل
تنفيذ قرار الإزالة يتحول لجلسة عرفيه برعاية قوة مركز شرطة كفر صقر..
أحد أقارب المعتدي يعرض مليون جنية في الجلسة!!
«المستولي على الأرض» يبرر: الخزان كان مأوى لممارسة الرذيلة .. والشركة تمتلك 4 قراريط فقط
تقرير_ خالد جزر
شهدت الوحدة المحلية بحانوت مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية مهزلة بطلها مركز شرطة كفر صقر، حيث انتفضت الشركة القومية للشرب والصرف الصحي بالقاهرة إستجابة لما نشرته «البيان» حول استيلاء أحد الأشخاص على خزان مياه تابع للشركة بالشرقية يبلغ حوالى، 15 قيراطًا وطالبت الشركة اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية بالتدخل لإزالة تعديات المغتصب وفي يوم التنفيذ امتنعت الشرطة عن التنفيذ .
كانت الجريدة قد نشرت تحقيقًا حول تحول أرض خزان وشركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى قاعة أفراح و ملهى ليلى وغرزة لتعاطى المخدرات وارتكاب الفواحش وبعد النشر قامت الشركة القابضة للمياه بالقاهرة بطلب تقرير عاجل عما نشر وسرعة مخاطبة محافظ الشرقية ومدير الأمن و رؤساء الأجهزة الأمنية و السيادية بالشرقية لانقاذ أرض الشركة وإعادة هيبة الدولة والقضاء علي مظاهر البلطجة التي واصلت لأملاك الدولة.
قام مركز شرطة كفر صقر بتحديد موعد الثلاثاء الماضى 4 أكتوبر، لتنفيذ قرار الوحدة المحلية وشركة المياه بإزالة التعديات وحدد الموعد الثامنة صباحًا وبالفعل حضر مسئول لجنة المتابعة بديوان عام المحافظة ورئيس الوحدة المحلية ومسئولى شركة المياه بالشرقية وغاب مأمور مركز الشرطة الذى اتهمه مسئولى شركة المياه بالتواطؤ مع مغتصب الأرض وظل عدد من المسئولين وسيارات الوحدة المحلية وشركة المياه بالساعات فى الشارع أمام قسم الشرطة في انتظار قرار نهائي .
أكد مسئولو الشركة أن مركز الشرطة يرفض تعيين أى حراسة على الموقع و لا يتم اتخاذ أي اجراءات قانونية ضد مغتصب الموقع مؤكدين أنهم قالوا لهم “كل مانقدر علي تنفيذه التسليم فقط” لافتين أنهم حاولوا إقناع شرطة كفر صقر بضرورة تحديد قوي ثابته والشركة مستعدة لدفع اي شيكات ماليه لوزارة الداخلية فيما يخص هذا الشأن قانونيا حين الانتهاء من أعمال البناء التي تضمن تأمين هذه المساحة من الأرض الخاصة بالشركة لأنه حدث قرار إزالة سابق ولكن سرعان ما يعود التعدي مرة أخري وبزيادة من المعتدي!!
كما تبين أن مغتصب الأرض استخدم الخزان كمخزن لزجاجات المياه الغازية وأشياء أخري وقام بعمل نافورة وأحاط أرض الخزان بتماثيل وكشافات إضاءة ضخمة وقام بدهان أرض الخزان وإقامة سلالم وطريق ممهد لقاعة أفراح خلف الخزان ووضع على أرض الشركة أسدين من الجبس الأبيض ومئات اللمبات الكهربية الملونة أعلى الخزان وعلى جسم الخزان و موصل الكهرباء من الأعمدة الكهربية مباشرة وكأنها دولة داخل دولة!!
أكد مسئولو شركة المياه، أن مغتصب الأرض يستأجر بلطجية و كلاب شرسة لمهاجة مسئولي الشركة وفور دخول ضابط الشرطة قام أحد الأشخاص باستقبال الجميع على المقاعد المخصصة للكافتيريا المقامة على أرض الخزان وقدم نفسه على أنه شقيق المتهم باغتصاب الأرض، وقال أنه خريج شريعة و قانون مشيرًا إلى أنه يمتلك مستندات ملكية للأرض ورفض تنفيذ قرار الإزالة واتهم رئيس الوحدة المحلية بأنه بـ”الفشل” وأنه لن يتركه يجلس على الكرسي وأنه سيقيله، مؤكدًا أن شركة المياه لا تملك أي مستندات ملكية للأرض سوا 4 قراريط فقط و طلب مسئولوا الشركة من الضابط تنفيذ قرار الإزالة و تنفيذ القانون .
فيما استنجد ضابط التنفيذ بمركز شرطة كفر صقر وشرح لهم الموقف وأخبرهم بوجود صحفيين بالموقع، وبعد ساعة حضرت سيارة شرطة ضمت كل من نائب المأمور ورئيس مباحث مركز شرطة كفر صقر وعدد من رجال الشرطة ثم توالى حضور عدد من الأجهزة الأمنية لمراقبة ما يحدث ثم طلب رئيس المباحث من رجاله التحفظ على الصحفيين الموجودين وينتسبون لجريدة الاخبار، البيان و مصادرة الكاميرا والموبايل لمنعه من تسجيل الأحداث وحدث تشابك بالألفاظ بين رئيس المباحث محرريين التحقيق الصحفي و الذي رفض تسليم الكاميرا والموبايل إلا بمحضر رسمي واثبات إعتداء المباحث عليه وابتعد الصحفيين عن الموقع حتى لا تتحجج المباحث بوجودهم و بدأت الشرطة في تنفيذ الإزالة بعد ذلك.
أكد شقيق مغتصب الأرض أنه سبق وتم ضبط حالة دعارة داخل غرفة الخزان وأنه قام بتجميل المكان على نفقته الخاصة لأن جزء كبير منه يقع داخل ملكيته الخاصة لافتا أن الشركة لا تملك مستندات رغم أن مسئولي الشركة أطلعوه على عقود الملكية و قرارات الإزالة و التمكين .
من جانبه، أكد الشخص المستولى على الأرض، أنه قام بتزيين المكان وقال أن الشركة رفضت اصلاح ماسورة مياه رئيسية و أنه عملها نافورة مؤقتا لحين اصلاحها لافتا أنه لا يمانع في تنفيذ أي قرارات لكن بسند ملكية وأن الشركة هي التي تركت المكان مهجور لسنوات وكان مرتع للبلطجية و بتوع المخدرات.
هذا وقد أكد بعض الأهالي المجاورين للمكان أن هذا الرجل قام بتزيين المكان، قائلين: لو المكان استلمته الشركة سيكون “خرابة” زي الأول لذا يطالبون اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية فى حالة تسليم الأرض يكون هناك رقابة.
التعليقات