شروق كمال
” وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ” ، فقد تعد خطيئة الزنا من أكبر الكبائر التى قد حرمها الله سبحانه وتعالى ونهانا عنها وجعل عقابها الخزى فى الدنيا والآخرة ، وهذا ما وجدناه بواقعة الزنا والقتل التى حدثت بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة .
حيث تتلخص تلك الواقعة فى فتاة قد تغيبت بشكل مفاجئ عن أهليتها بتاريخ 4 الجارى وقد قامت نجلتها وتدعو ” ع أ ع ” 53 سنه ربة منزل ومقيمة بهتيم ـ دائرة القسم بعمل محضر بإختفاء المدعوة ” ر م ع ” 19 سنه وعاملة ومقيمة ذات العنوان ولم تشتبه فى غيابها جنائيا وتم إتخاذ الإجراءات النشر عن المتغيبه فى حينه .. وتحررعن ذلك المحضر رقم 3760 لسنة 2019 إدارى القسم .
وبمجرد علم رجال ضباط وحدة مباحث قسم ثان شبرا الخيمة بقيادة المقدم محمد الشاذلى رئيس المباحث قسم ثان شبرا الخيمة قد قاموا بالبحث والتحرى لسرعة كشف غموض تلك الواقعة ، وعلى الفور تمكن فريق البحث من الوصول للحقيقة وهى أن الفتاة المتغيبة كانت على علاقة محرمة مع المدعو ” م ش ع ” سن 27 ميكانيكي سيارات ومقيم – بهتيم – دائرة القسم ، وعند إستدعاء المذكور ومناقشته ، بأن آخر مكالمة قامت بها المتغيبه كانت له ، ومن خلال التضييق الخناق عليه ، قرر أن المتغيبة حضرت إليه يوم الخميس الموافق 4/4/2019م حال تواجده بالشقة سكنه قد غواه الشيطان بمعاشرتها معاشرة الأزواج وعقب ذلك إنتابتها حاله عصبيه وحاولت الصراخ فقام بمحاولة إسكاتها بالضغط علي رقبتها مما أدي لمفارقتها الحياه ، ولم يجد سبيلا للتخلص من خطيئته إلا أن اتبعها بخطيئة أخرى أنه قام بلفها بملايه سرير وستاره وقام بإخفائها داخل غرفه خاصته أعلي سطح العقار سكنه خلف بعض القطع الخشبية المهملة ، بإعتقادا منه أنه سيكون فى منأى من العقاب وعن جهات الضبط.
وبتطوير مناقشته عن مكان إخفاء الجثة أبدي إستعداده للإرشاد عن الجثه وبإنتقال المقدم محمد الشاذلى برفقته إلى مكان الواقعة التى قد أعترف بإرتكابها ، تبين وجود الجثه في حالة إنتفاخ وبروز للسان وترتدي كامل ملابسها وتبدو عليها علامات الخنق ، ويشار إلي سابقة قيام المتهم بخطبة المجنى عليها منذ عامين وانفصلا بسبب ظروفه الماليه .
وعقب تقنين الإجراءات ، تم نقل الجثه لمشرحة زينهم بالقاهره والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة .
وحرر عن ذلك المحضر رقم 58 أحوال قسم ثان شبرا الخيمة ملحقا بالمحضر الاصلى ، وجارى العرض على النيابه العامه .
وبسرد تلك الواقعة لا يسعون إلى أن نردد قوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “