“مقابر المبرز”.. فضيحة رئاسة حي أول الزقازيق وانتهاكات لحرمة الأموات.. والأهالي تستغيث

القمامة تحتل “شارع فاروق”.. والألاف يناشدون  محافظ الشرقية بصرف صناديق لجمع الزبالة

خالد جزر

سادة حالة من الغضب بين سكان حي اول الزقازيق، وتحديدًا بمنطقة شارع فاروق، بعد انتشار الروائح الكريهة، الناتجة عن تراكم القمامة وتناثرها في مشهد غير حضاري وخاصة بعد أن تم سحب الصناديق الحديدية والبلاستيك منذ اكثر من عام، وأصبح هناك فوضى عارمة تجتاح احد اهم الشوارع الرئيسية بالمدينة، في مسلسل عبثي جميع حلقاته مملة ومكررة، اعتادت الأنظار رؤيتها، وخاصة بعد غياب ورديات العمال ومعداتهم في الكثير من الأيام، عن قيامهم بأعمال النظافة، عكس ما يتم إعلانه بأن هناك ورديات نظافة طوال الـ 24 ساعة، والحقيقة هي عدم وجود اهتمام من قبل مسئولى الحي بمواجهة المشكلة.

وعبر المواطنون عن استيائهم وعدم رضاهم عن أداء رئيس حي اول الزقازيق، بسبب حالة اللامبالاة التي ادت لانتشار القمامة في الشوارع، وانبعاث الروائح الكريهة، وارتفاع حالات الأمراض الصدرية المزمنة، خاصة بعد أن لجأ عدد من سكان المنطقة بإشعال النيران بأكوام القمامة المتراكمة، مما زاد من الطين بله، بحدوث حالات اختناقات بسبب الادخنة المتصاعدة جراء هذا العمل، الذى يراه البعض حلًا للتخلص من المشهد الغير آدمي.

وقال باسم أيوب أحد أهالي شارع فاروق إن الروائح الكريهة انتشرت بشكل كبير بسبب عدم وجود صناديق لجمع القمامة، مما جعل الأهالي تُلقي نفايتها بعشوائية على كل نواصي الشوارع الجانبية الممتدة للشارع الرئيسي، مضيفًا لا يمكننا تحمل كل هذا الهراء لذلك نحن نطالب بحل لهذه الأزمة وخاصة نحن مدينة وعاصمة لكبري محافظات الجمهورية، ولا توجد ضوابط لهذا المشهد المأساوي.

فيما قال محمد شاهين من الأهالي انه قلقان للغاية من مشاهد بسببها قد تختل الموازين حول تربية نشأ جديد، وهم يرون هذه العبثية والفوضي، فكيف لنا أن نطالب ابنائنا بان يحافظون على النظافة العامة في مدارسهم والطرقات وهم يرون ويشاهدون حجم الكارثة من انتشار القمامة وانبعاث روائحها في كل موضع دون التزام بمكان به صندوق مخصص لهذا الشأن، مؤكدًا أنه يرى عمل قومي عظيم مرحبا يتم بأول شارع فاروق وهو نفق عرابي الذي كلفته الدولة الملايين، و بجواره أطنان القمامة التي تفشل إدارة الحي في إيجاد حلًا لها، ولن تستطيع توفير صناديق لجمع القمامة على مدار عاما كاملا.

00:28:03واضاف “سامي كمال” من الأهالي ان مقابر المبرز بها الاطنان من القمامة ومخلفات البناء التي تعيق المارة وتنصب الدعوات فوق رؤوس المقصرين عند مرور جنازة، قائلًا: الأموات لم يسلموا من إهمال مسئولي الحي، موضحًا أيضا بأن دور العبادة سواء مسجد او كنيسة تجد القمامة بمحيطهما بجوار مخبز اولاد خميس بشارع “سعد الدين” المتفرع من شارع فاروق، بالإضافة لكابلات الكهرباء عارية فوق الأرض امام شارع “الشهيد عادل قنصوة”، مؤكدًا بأنه سبق وقدم عدد من الشكاوي دون رد.

وناشد الألاف من الأهالي الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بضرورة التدخل ومحاسبة المقصرين، ووجه الأهالي دعوة لمحافظ الاقليم بزيارتهم بمناطق “مقابر المبرز، وكنسية الملاك، ومسجد فجر الإسلام، وشارع فاروق، وحارة نشأت” بنطاق حي اول الزقازيق ليري مدى معاناتهم والمشهد الغير حضاري الذي لا يتوافق مع نشاط “غراب” وما يقوم به محافظ الشرقية من مجهودات على أرض الواقع، ووصفه الكثير بأنه يسير على خطى الرئيس السيسي بحجم ما يقدمه ويشرف على تنفيذه من مشروعات قومية سوف تنقل المحافظة لمصاف الأقاليم الجديدة.من جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية في وقت سابق على ضرورة تواجد رؤساء المراكز والمدن والأحياء بالشوارع والميادين العاملة للإلتحام بالمواطنين والتعرف على إحتياجاتهم على الطبيعة والمرور على المنشآت الحكومية المختلفة للتعرف على المشاكل التي تعاني منها لوضع الحلول المناسبة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، ولكن للأسف هناك المقصرين.