Site icon جريدة البيان

برغم الازمة الاقتصاديه المحلاوية يحلمون بالستر والحج وزواج ابنائهم

الغربية / شيرين لقوشة

في ظل وجود ازمة اقتصاديه طاحنه يشعر بها المواطن محدود الدخل لم يحلم هذا المواطن بالملايين بل اقصي ما يتمناه الستر وزياره لبيت الله الحرام رغم تقاضيه الملاليم في بعض الاحيان فالطمع ليس في قاموسه ولكن يعيش بالرضا الذي قسمه له الخالق برغم ما يعانيه من اعباء وضغوط في الحياه بسبب ارتفاع الاسعار وجشع التجار ومن جانب اخر عدم اهتمام الدوله به من توفير الخدمات التعليميه والصحيه التي تليق به كبشر بل اعتبرته عبأ عليها فما بين الملاليم والملايين فروقات يعيش فيها اغلبية الشعب المصري
لذلك توجهت عدسة البيان الي الشارع المحلاوي بسؤال افتراضي ” هتعمل ايه لو جالك مليون جنيه ” فقد بدي لهم انه ساخر ولكنه كشف لنا الوجه الحقيقي للشعب المصري

وقال مالك عربه كارو مندهشا ” يااااااه مليون جنيه مره واحده انا عمري ما حلمت بيهم انا حتي معرفش اعدهم بس لو جولي اول حاجه هعملها اني ابني جامع ماهو لازم اعمل حاجه لربنا لانه هو اللي رزقني بيهم وبعدها اعمل احج وابني مدفن ليا اصل محدش واخد منها حاجه وهقعد لوحدي عشان الناس وحشه اوي “

واضاف شاب يملك كشك صغير ” والله مش عارف اصلي عمري ما حلمت بيهم ولكن اول حاجه هعملها اني هأمن مستقبلي وافتح مصنع للغزل والنسيج واشغل معايا الشباب اللي مش لاقي شغل بدل المرمطه اللي احنا فيها دي كل يوم وفي الاخر احنا مش عايشين “

واكد اخر فى عينيه نظره حزينه” انا حلمي بسيط مش عايز مليون جنيه هعمل بيهم ايه انا بحلم اني احج واجوز عيالي واسترهم وأمن مستقبلهم عشان قربوا يكبروا واوفر ليهم شغل وانا خايف عليهم من المستقبل ولانى لو موت دلوقت ممكن يتشردوا للاسف الدوله مش موفره اي مستقبل ليهم بالعكس الشغل الحرام اسهل واللي بيسرق هو اللي عايش واللي بشرفه تايه وخايف “

وافاد سائق توكتوك ” انا لو جالي مليون جنيه هفتح اي شغل خاص بيا زي مثلا اجيب ميكروباص واشتري شقه عشان اجوز فيها واسيب الشغله دي لاننا تعبانين اوي وكل يوم في مشاكل وبنتعرض للخطر وللاسف البلد مفيهاش شغل واضطرينا اننا نشتغلها برغم اني شهاده عليا هنعمل بقي يعني نسرق وحلمنا كتير بس الحلم مش بيتحقق “

واستكملت الحديث بائعه متجولة ” والنبي نفسي يا بنتي في الستر بس اشتريلي شقه عشان انا قاعده في ايجار واسدد الديون اللي عليا لاني مهدده اني اتحبس بسبب شيكات وميبقاش عليا حاجه لحد وانام وانا مطمنه ومش خايفه من بكره دا اللي طلباه من الدنيا “

وهكذا انتهت احلام البسطاء الفقراء الذين يعانون من اهمال الدوله منذ قديم الازل ولكن منتظرين غدا بامل و ابتسامه راضيه داعين الخالق ان يحققها ولو في جزء بسيط منها ..

Exit mobile version