كتب : أحمد رشاد ـ شارك الخبير المصري ، حسام الجمل في فاعليات “منتدى حوكمة الانترنت” ـ IGF ، الذي تستضيفه حالياً دولة البرازيل بمشاركة كل الدول الأعضاء في الامم المتحدة ، بصفته عضو اللجنة الاستشارية للآمين العام للآمم المتحدة لحوكمة الانترنت ، وعضو اللجنة التنفيذية لمبادرة دعم الأعمل للمجتمع الرقمي بغرفة التجارة الدولية ، وعضو مجلس ادارة التحالف الأفريقي لتكنول
وجيا المعلومات والاتصالات.
بدأ الجمل كلمته في الجلسة الافتتاحية بالترحيب بالحضور ودولة البرازيل المضيفة لمنتدى حوكمة الانترنت ومنظمة الأمم المتحدة ، على الفرصة المتاحة لعرض وتبادل وجهات النظر المختلفة في قضايا الانترنت حول العالم ، ممثلا للتحالف الآفريقي لتكنوجيا المعلومات والاتصالات و احد قيادات مبادرة الاعمال لدعم المجتمع الرقمي بغرفة التجارة الدولية معبرا عن الشركات الصغيرة والمتوسطة.
أشار في بداية حديثة إلى التغيرات السريعة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والربط بشبكة الإنترنت ، الأمر الذي ساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول من خلال حد أدنى من الاستثمار في البنية التحتية لزيادة والتجارة عبر الحدود والمشاركة في الاقتصاد العالمي ، محدداً فؤائد التواصل عبر الانترنت للشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم ، وهي القدرة على الوصول إلى العملاء وتنوع الأسواق ، الوصول إلى معلومات السوق في الوقت المناسب، خلق فرص ووسائل جديدة للابتكار، وتوفير فرصة أكبر لمشاركة سيدات الأعمال ، بجانب تحقيق المناورة والقدرة على الاستجابة لمخاطر وتغيرات السوق ، والاستفادة من أفكار التعهيد الجماعي للأفكار والأموال لمشاريع محددة ، مؤكداً أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشبكة الإنترنت ساعدت بشكل كبير الشركات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم لتصبح أكثر إنتاجية وأكثر قدرة على المنافسة تجاريا من أي وقت مضى ، ومع ذلك لا يزال العالم في حاجة أكبر لسياسات تضمن اتاحة أفضل مع تحقيق التنافسية والجودة المنتظمة والخصوصية والتأمين اللازم من الخدمة.
وأضاف أن المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم هي قاطرات لخلق فرص العمل ، خاصة بين السيدات والشباب ، مؤكداً أن نسبة هذه الفئات من الشركات تصل إلى حوالي 90٪ على مستوى العالم ، وبالتالي علينا بذل المزيد من الجهود لإشراك المجتمع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لا سيما في اقتصادات الدول النامية ، كما ينبغي بذل كل جهد ممكن لتعزيز قدرة المرأة على الوصول واستخدام الإنترنت ، مشيراً لاحد الدراسات التي التي أكدت أن وصول 150 مليون امرأة وفتاة للانترنت يمكن من فتح فرص واستثمارات داخل الاسواق تتراوح من 50 ـ 70 مليار دولار ، الأمر الذي يدعم اقتصاديات الدول النامية.
وأكد أن على المجتمع الدولي دعم سياسات الاتاحة بشكل أسرع ، والحد من مخاطر الاستثمار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز بناء القدرات ، وتسهيل الابتكار في الأعمال المحلية ، وتشجيع إنشاء المحتوى المحلي ، بجانب تعزيز القدرات المؤسسية.
وأضاف انه ايضا من الضروري إيجاد حلول لقضايا الأمن السيبراني والخصوصية للحفاظ على شبكة الإنترنت مستقرة وآمنة وموثوق بها ، بهدف تنمية اقتصاديات الدول ، مشيراً إلى أن هناك عديد من القصص الرائعة في البلدان النامية والتي أستطاعت حسن استغلال شبكة الإنترنت لتغير حياة موطنيها للأفضل.
وأشار إلى تجارب عدد من الدول في الاعتماد على التطورات لتكنولوجية في مواجهة مشكلاتها ، مثل نيجيريا التي استطاعت إنقاذ الأرواح من الأمراض الوبائية من خلال التطبيقات النقالة ، ومشاريع تحسين الرعاية الصحية في المناطق النائية في مصر من خلال تطبيقات العلاج عن بعد وتقديم الاستشارات والتشخيص ، كما يمكن التحدث عن مشاكل التعليم ، وكيف ساهمت الحلول التكنولوجية في عمل منصات التعلم الإلكتروني المحلية ، وسد الفجوة المعرفية وتحقيق المساواة في اتاحة المحتوى من خلال القدرة على الوصول للمناطق الأقل نموا.
وأكد المهندس حسام الجمل أن منتدى حوكمة الانترنت هي خطوة مفيدة جدا لمجتمع الأعمال، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة ، من خلال الفرص “الفريدة” المتاحة للمشاركة في المناقشات البناءة بين الحكومات والمجتمع التقني، والأكاديميين، والمجتمع المدني ، بطريقة ديناميكية موضوعية ، بما يمكن من زيادة فرص جني فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتصلة.
وأضاف أنه في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ منتدى حوكمة الانترنت ، يجب علينا أن نشجع الجهود المبذولة لتحقيق الوصول إلى الإنترنت لجميع المواطنين حول العالم ، وتحسين التنوع الثقافي واللغوي، وتوسيع المحتوى المحلي والأدوات التكنولوجية التي تعزز التنمية للبلدان الأقل نموا.
ويمكن الاطلاع على فيديو المشاركة خلال فاعليات منتدى حكومة الانترنت من خلال هذا الرابط
التعليقات