خالد جزر
بالرغم من المحاولات المتكررة للواء “خالد سعيد “محافظ الشرقية، وفتح باب النقاش بصفة مستمرة داخل الإجتماع الدوري للمجلس التنفيذي بديوان عام المحافظة، واستماعه للكثير من طرح الحلول، والأفكار التي قد تساعد في القضاء علي ظاهرة إنتشار القمامة بالشوارع الرئيسية، وإعلانه المباشر بأنه داعم شخصي لأي رأي مؤسسي أو حتي خاص قد يساهم في حل جذري لهذه المشكلة الضخمة التي يعيش فيها المواطن الشرقاوي وبالأخص داخل أحياء مدينة الزقازيق، التي يتضرر سكانها من نقص صناديق جمع القمامة.
أعلن الدكتور خالد العراقي النائب البرلماني عن مدينة الزقازيق بأنه نجح في اعتماد 2 مليون جنيه بعيدا عن خزانة المحافظة، من وزارة التخطيط لشراء صناديق قمامة، مؤكدا بأن االهيئة العربية للتصنيع عملت علي تجهيزها، وتسليمها لإدارة المحافظة، وذلك لتوزيعها داخل مدينة الزقازيق ووضعها علي أعمدة الانارة بشكل جمالي، مضيفا هذا تم بناءًا علي الشكاوي المتكرره من أهل دائرته عن عدم صلاحية الصناديق الموجوده بالأحياء لتهالكها، و وجودها يضر بالمصلحة العامة لأنها أصبحت عبء، وعائق حركي في الشوارع الرئيسية، حتي وصل الأمر لمشهد غير حضاري داخل العاصمة، وكان لزامًا تبني القضية وتقديم يد العون لمجهوادت اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية داخل الإقليم.
يقول “جلال فاروق” محامي من أهالي الزقازيق: أستقبلنا خبر شراء الصناديق عقب اعلان النائب عبر صفحته الخاصة الفيس بوك بكل سعادة، ولكن للأسف فرحة ما تمت فبعد أن أستلم رؤساء الأحياء داخل الزقازيق النسبة المخصصة من الأعداد المتاحة للصناديق، تم وضعها بطريقة عشوائية، وأسلوب غير حضاري، علي الرغم من الشكل الجمالي للصندوق، ولكن عدم المسئولية والتفنن في إهدار المال العام كانت وراء الخسارة المالية الكبيرة،وضياع مجهودات المحافظ، والنائب الذين نجحا في تخصيص 2 مليون جنيه بعيدآ عن ميزانية المحافظة.
يؤكد أهالي حي أول الزقازيق، و منهم المهندس محمد شاهين أن الصناديق وضعت في هذه الأماكن لتضر بالصالح العام، وليس لمنفعة الأهالي فالمشهد العبثي الذي رأينا عليه الصناديق وهي مُثبتة بأعمدة الإنارة تشكل خطورة، بعد أن أصرت إدارة الحي علي الاعتماد علي تثبيت الصناديق في الأعمدة باللحام الكهربائي دون إستخدام الأفيز المتاح مع كل صندوق، كما فعلت رئاسة حي ثان الزقازيق الذي أحسنت الاستخدام مقارنتآ برئاسة حي أول الزقازيق، وهذا بالإضافة لإصرار العمال وضع الصناديق أمام المطاعم والصيدليات، وعندما إعترض بعض أصحاب المحلات علي هذا المشهد المستفز بسبب إنبعاث الروائح الكريهة من أكياس القمامة التي تخرج من المنازل،وأن هناك أماكن مخصصة، بديلة وفي نفس حيز المنطقة، فكان رد رئاسة الحي التقدم بطلب، وبعد دراسته، يتم النقل علي نفقة المتضرر، مع توفير زوايا الحديد المطلوبة لوضع الصندوق بمكان أخر، مع العلم بأن التوزيع الجغرافي للصناديق بنطاق حي أول سيء جدآ لأن هناك مناطق لم يتم وضع صندوق واحد بها مثال شارع الورش، و الجيش، و النقراشي، واكتفت بالتوزيع العشوائي بمنطقة شارع فاروق والحسينية، ومنطقة نص البلد.
أضاف الكثير من أصحاب المحلات بنطاق حي أول الزقازيق: أضطررنا لقلب الصناديق التي تم وضعها بالإكراه أمام المحال، لتفادي هذه الكارثة البيئية، مؤكدين بأنهم لديهم الصناديق البلاستيكية، أمام محالتهم، وملتزمين بقرار اللواء خالد سعيد، وتم تسديد المبلغ الذي تم تحديده علي سبيل التبرع، متسائلين كيف يتم وضع كل الكم من صناديق القمامة أمام محل واحد لم تتعدي وجهته ال 2 مترا.
ويضيف محمد حفني صاحب محل عصير قصب بأنه أضطر لغلق محله لحين حل مشكلة صندوق القمامة الذي تم وضعه أمام محله الذي منع قدوم الكثير من زبائنه كما هو معتاد، والذي أكد بأنه لم يغلق الصندوق خوفآ من البطش وفرض الغرامات المالية، قائلآ: بأن دخل المحل بضع جنيهات يوميآ كيف لي أن أتحمل ثمن حديد وتكلفة نقله، مضيفًا: انا رجل مُسن وغير قادر علي تحمل الذهاب لمجلس المدينة واتباع إجراءات الروتين لكتابة طلب نقل الصندوق مؤكدًا هما من أخطأوا في وضعيته، وعليهم إصلاح ما أفسدوه.
ورصدت كاميرا “البيان” مجموعة من الصناديق المُلقاه بمنتصف الطريق والشوارع الرئيسية، والتي تعرض صورة حقيقية، لواقع أليم يؤكد ما قاله الكثير من أهالي مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة العريقة، أنه مسلسل سخيف لإهدار المال العام طالت حلقاته المُملة، ليصل المشهد داخل الأحياء والمناطق الحيوية، ليناشد الأهالي ويستغيثوا ب اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بسرعة فتح تحقيق فوري، ومعاقبة المتورطين في هذا العمل، مخاطبين ضميره الذي لا يغيب عن متطلبات أهالي الحي وكان أخرها موافقته علي صرف إضافي “اوفر تايم” لعمال النظافة يصل ل 100 الف جنيها لتوزيعه شهريا لرفع معاناة الأهالي من تراكم القمامة عن طريق جمعها من المنازل دون مقابل، لتجوب سيارات رئاسة مجلس المدينة شوارع الحي مُعلنة بمكبرات الصوت بأن سيارات النظافة والعمال ملتزمين بالمرور علي لجمع القمامة من المنازل يوميآ من بعد الساعة السادسة مساءًا، وللأسف تشتكي معظم أهالي المناطق بأنهم لم يروا أحد قد طرق منزل باستثناء يوم داخل احد المناطق لالتقاط الصور الفوتوغرافية!!
التعليقات