كتب – محمد على محمود
مأساة حقيقية يعيشها المواطن ” سعد جمال السيد إبراهيم ” والذى يقطن بمحافظة الشرقية، وذلك لعدم قدرته على مواجهه الاعباء المعيشية وعدم استطاعته الحصول على العمل بعدما عانى كثيراً منذ خروجه من السجن وقضاء فترة عقوبة 10 سنوات بأحدى التهم .
قرر «سعد جمال السيد إبراهيم»، بعد ان ضاقت به الدنيا وأغلقت فى وجهه جميع الأبواب، عرض كليته للبيع للقضاء على أزمته المادية حتى يقدر على مواجهه الظروف المعيشية الصعبة التى تحيط به .
وقال «الجمال» : ان الله يغفر الذنوب ويرحم ولكن الأنسان لا يرحم ولا يغفر، لافتاً إلى أنه منذ خروجه من السجن بعد قضاء عقوبة لمدة 10 سنوات قرر الاستقامة والبحث عن الرزق الحلال وعدم العودة مرة آخرى إلى طريق الشيطان، الا أن الأبواب اغلقت فى وجهه بعدما طرقها بحثاً عن «لقمة العيش»، موضحاً أن مؤسسات القطاع الخاص ترفض تعيينه لديهم نتيجة الفترة التى قضاها بالسجن، مشيراً إلى ان المجتمع بأكمله ينظر لى على أننى مجرم ولم اعلن توبتى قائلاً: ” اذا كنت قد اخطأت فقد نلت عقوبتى ولكن المجتمع لا يزال ينظر لى نظرة المجرم فالكل يدفعنى للعوده مرة آخرى لعالم الجريمة والمال الحرام ولكننى قررت التوبه إلى الله ولن أتراجع ” .
وأوضح «الجمال»: أن السبب الرئيسى الذى دفعه لعرض كليته للبيع هو حاجته للمال لشراء مستلزمات خاصه بـ ” كشك سجاير ” الخاص به بعدما أنهى ترخيصه لكى يساعده على الظروف المعيشية التى تحيط به، ولكن المسئولين تجاهلو كل الشكاوى والاستغاثات التى قدمها لمساعدته وكأن الجميع يتآمر ضدى للعودة مرة آخرى لإرتكاب الجرائم والسجن .
وأستكمل فى تصريحات خاصه لـ ” البيان ” انه قام بلصق لافتات على الجدران وعمدان الإنارة بالشوارع محتواها ” كليه للبيع ” وتحمل رقم هاتفه لتنقذه هو وأسرته من التشرد وذلك لشراء بعض البضائع لبيعها والاسترزاق الحلال، بعدما فشل فى تنظيم وقفه سلمية مكبلاً يديه بـ«الجنازير» حاملاً لافته مدون عليها ” ساعدونى ” أمام ديوان عام المحافظة وقصر ثقافة الزقازيق اثناء تواجد محافظ الشرقية فى حفل تكريم بقصر الثقافة .
وفى النهاية ناشد الجمال : اصحاب القلوب الرحيمه لمساعدته وإنقاذه من التشرد هو وأسرته، قبل أن يبيع كليته بعدما أعلن المجتمع بأكمله عن تكشير أنيابه له ومخاصمته، الا انه لا يزال مؤمناً بأن الله يقف بجواره وفى انتظار مساعدته من أهل الخير بعد تخلى المسئولين بالدولة عنه.
التعليقات