كتب / محمود جنيدى و همت فخرالدين
برغم ماتبذله الحكومة – متمثلة فى وزارة الصحة والسكان ، والطب البيطرى ، ووزارة الرى – برغم الجهود المبذولة لدرء الأذى والأمراض والأوبئة عن المواطنين ، خاصة فى الريف ، وبرغم ما يعلمه الجميع من مخاطر القاء القاذورات فى مياه النيل وبالتالى فى مياه الترع بالقرى ، الا أنه مازالت هناك ضمائر خربة ، لا يعنيها الا ما يتخيلون أنه فى صالحهم ، مثل التخلص من أشيائهم الملوّثة فى أى مكان ، دون أن يلقوا أدنى اعتبار لما قد تسببه أشياؤهم هذه من أذى للناس ، متناسين أنه قد يصيبهم هذا الأذى هم الآخرون تماما كغيرهم .
تحت كوبرى ” أبو وافية الكبرى ” على ترعة ” السيد افندى ” والتابعة لمركز الدلنجات بمحافظة اليحيرة ، والتى تتوسط الكثير من المنازل ، وتتاخم وحدة “أبو سعيفة” الصحية ، وتجاورها أيضا صيدلية خاصة ” صيدلية أبو وافية الكبرى ” ، فى هذا المكان تم القاء ما يقرب من عشرين ” شيكارة ” مليئة بالدواجن النافقة ومخلفات مزارع الدواجن ألقاها أصحابها علنا ( على عينك ياتاجر) وكأنهم لا يعنيهم من الأمر شئ ، والغريب أن هذا المكان موجود على الطريق الرئيسى ” الدلنجات / دمنهور ، ولا تبعد عن مدينة الدلنجات أكثر من خمسة كيلو مترات فقط .
ونحن على أبواب فصل الصيف الذى نراه يأتى مبكرا هذا العام ، ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها بقيم كبيرة عن مثل هذا التوقيت من السنة ، تكون التساؤلات الذى تفرض نفسها وبالحاح هى :
من المسئول عن هذه ( المهزلة ) .؟؟.
كيف يسمح طبيب أو أطباء الوحدة الصحية المتاخمة للترعة بهذا الوباء الذى من المؤكد أن أنوفهم تشم روائحه الكريهة التى تزكم أنوف المنطقة كلها .؟؟. والا هم ( مابيشموش مثلا ) .؟؟.
كيف لا تتحرك ادارة الطب البيطرى فى الدلنجات ، وهذا ” ألف باء ” عمل أطباؤها .؟.
أين هم أطباء قسم ” الطب الوقائى ” بادارة الدلجات الصحية .؟. أين هندسة الرى وهى المسئولة عن تطهير الترع والمصارف .؟. أين نواب الشعب الذين لا يعنيهم الا أمر أنفسهم ومحاسيبهم .؟. أين رئيس مركز ومدينة الدلنجات الذى هو على رأس المسئولية كلها .؟.
أسئلة كثيرة ، وربما هناك أكثر منها ، نضعها بكل أمانة أمام أعين وضمائر المسئولين على كافة مستوياتهم . فهل تجد هذه الأسئلة من يحرك ساكنا ويجيب ولو على جزء منها .؟؟.
التعليقات