خالد جزر
تتميز المغرب بموقع جغرافي متميز ومناظر طبيعية جذابة ومناخ معتدل وتضاريس متنوعة من شواطئ وجبال وواحات وصحاري وسهول، وهي كلها تشكل عناصر جذب سياحي”.
“أحمد” الشاب الذي عشق هذه الطبيعة فأصبح يجسدها بما يحلو له.. لم ينسيه عمله وغربته فن التصوير الذي رأي فيه الواقع والمتعة والجمال، وأحيانآ المخاطره عندما يحاول التقاط صورة من فوق قمة جبلية لنقل ما يراه لمحبيه.
أحمد الطوخي “مصري” يعيش علي أرض “المغرب” يقول: تبداء قصتي عندما تسألني ماذا تحب؟ في البداية كنت أبحث عن شيء ما بداخلي أحبه فكثيرا ما كنت أجد نفسي في كتابة الشعر قبل سفري، و بعد فترة النضج الفكري ذهبت الي المغرب منذ مايقرب من ١٣ سنه، وبدأت الغربة في دولة تختلف عن ثقافتنا وطباعنا بعض الشيء، ولكن وجدت الحب الجارف للمصريين هناك، وكان هذا السبب الأول لحبي وعشقي لدولة المغرب..
توجهت لأبحث عن فرصة عمل لأبدأ حياة كريمة بين أهلها بعيدا عن الزحام لأنني بطبيعتي أحب الهدوء، وبعد أن جاء الأستقرار في العمل وأمتلكت بزار صغير لأعرض فيها بعض المنتجات المصرية في محاولة للترويج لبلدي مصر بين الزخم السياحي بالمغرب، و فضلت الزواج من مغربية ووفقت في الاختيار بعون الله ورزقني الله بطفلة جميلة..
ومن هنا شعرت بأنني أمتلكت وطن ثان وهو المغرب الشقيق وأجتهدت بشخصي لنقل صورة مشرفة للمصريين بين الناس، وتغيرت ثقافتي أكثر ف أكثر الي حب الهدوء لتتغير مفاهيم كثيره بداخلي وكلما أستشعرت الطبيعة التي تمتاز بها المغرب، وتجولت بين الجبال ورأيت سكانها الذين جعلوا من بيوتهم البسيطة مزارات سياحية يقصدها القاصي والداني، تترسخ بداخلي أشياء مختلفة عن قواعد السعادة الحقيقية.. ومن هنا فكرت في نقل صورة لهذا البلد الذي أعيش فيه لعلها رسالة لأبناء وطني أصحاب حضارة ٧ آلاف سنة علي الرغم من البساطة والبيوت التي تبدو ريفية في الكثير من المناطق إلا أن أهلها جعلوا منها الجمال والاستمتاع بالحياة الهادئة.. أصبح الصراع بداخلي.. متسائلا كيف يمكنني أن أجعل أصدقائي وأهل بلدي يشاهدون كل هذه المناظر الخلابه وانقلها لهم..
البداية كانت كاميرا الموبيل التقطت بعض الصور وعرضتها علي صفحتي الخاصة الفيس بوك ووجدت الصدي من بعض الزملاء المصريين والسؤال عن كيفية الزيارة السياحية للمغرب وبالفعل كنت سببآ لنشر طبيعة المغرب التي أثمرت عن زيارات سياحية لكثير من الأصدقاء من مصر وخارجها.. وهذا شجعني واشتريت كاميرا إحترافية حاولت من خلالها رسم بعض المواضيع الصغيرة بالتقاط الصور الطبيعية التي ساهمت في نقل فكرتي لأن الصورة خير دليل يجسد الواقع.. ومازلت ابحث عن تطور كي أتواصل مع الكثير حول الهالم لأنقل لهم بعدستي إبداع الله علي أرض المغرب، وكيفية إستثمار شعبها لهذه الطبيعة البسيطة.
بالرغم من أن المغرب أرض لقاء الحضارات بامتياز، وهذا شكل عاملا رئيسيا في اغنائها ببقايا أثرية وتاريخية إلا أن العادات والتقاليد المتوارثة أبا عن جد، والبساطة أهم ما يميزها.. إضافة الى التراث الحضاري الأصيل من فنون شعبية ومآثر عمرانية جسدت مختلف الفترات التاريخية لكثير من البلاد.
واختتم “أحمد الطوخي” الشاب المصري الطموح والذي أعتبره الكثير سفير للسياحة المصرية في المغرب.. كلماته عن تمني حقيقي بعودة السياحة المصرية بقدرها وقيمتها التي لا تضاهيها دولة عربية ولا أفريقيا في قيمتها التاريخية، ودعا الشباب المصري المحب لبلده بضرورة المساهمة في نقل الجمال الآثري المصري ولو بصورة حية أسبوعيآ علي صفحته الخاصة علي مواقع التواصل الإجتماعي في محاولة إيجابية لعودة المكانة العظيمة لأن الصورة الناقل الواقعي الحقيقي والملموس.
التعليقات