خالد جزر
معاناة حقيقية يعيشها أصحاب المخابز نتيجة سخط المواطنين عليهم وأشعارهم بأنهم هم المقصريين، ولكن في حقيقة الأمر صاحب المخبز ما هو إلا أداه، ويعتبر من ضحايا القرارات المتخبطة للحكومة هو الأخر.. و مع مطلع كل صباح ليوم جديد نشاهد الزحام، والطوابير التي عادت من جديد أمام المخابز بأنحاء الجمهورية لتجد السب واللعن والدعوات تخرج من قلوب مزقتها الآلام فبعد ثورتين قاموا لإرساء العدالة الإجتماعية.. وجدنا الفتورة يتحملها المواطن البسيط من قوت يومه نتيجة فشل زريع لوزير التموين في توفير الرغيف الحاف، حكومة تعودت علي البلاده حتي يخرج الرئيس السيسي لينقذ الأمر بقرارات دائما ما تصب في صالح البسطاء، وهذا ما لحظناه في الكثير من خطايا بعض الوزارات، هذا ما جعل النائب أكمل قرطام عضو مجلس النواب، بتقديم طلب إحاطة موجه إلى الدكتور على المصيلحى وزير التموين بسبب خفض حصة الدقيق في المخابز.
وتساءل قرطام في الطلب عن مبررات خفض حصة الدقيق فى المخابز مما أسهم فى إعادة طوابير الخبز بشكل غير مسبوق، وقال «قرطام» إن عدة محافظات شهدت طوابير الخبز بشكل غير مسبوق، و بعض المخابز عن العمل من الثامنة صباحا ً مما يوقع المواطنين فى حيرة للحصول على حصتهم من الخبز المدعم، موضحًا أن وزير التموين خفض الحصة اليومية المقررة للمخابز بنسبة 40 % رغم سداد المخابز تأمين الحصة بواقع ثلاثة أيام ، ورغم ذلك تم خصم الحصة للمخابز ، مما أعاد طوابير الخبز مرة أخرى؟! وأكد المهندس أكمل أن بعض المخابز تتوقف عن انتاج الخبز قبل التاسعة صباحا ً، وتساءل متي يحصل المواطن على حصته من الخبز المدعم؟.
ووضح «قرطام»: «هناك مئات الألاف من المواطنين من حملة البطاقات الذكية التى توقف تشغيلها لأن حاميلها نقلوا البطاقات من محافظات لأخرى أو غير محل إقامته ، وما زالت البطاقات ” قائمة سوداء ” منذ أكثر من عام فمتى يتم تشغيل هذه البطاقات، وما ذنب المواطن الذى نقل بطاقته لمحل اقامته ووافقت له الوزارة على التحويل لموطنه الجديد ثم فؤجئ بأن بطاقته ” قائمة سوداء ” وكلما تردد هؤلاء المواطنون على مكاتب التموين قيل( لهم لا ندرى متى يتم تشغيل سيستم هذه البطاقات».
ووجه “أكمل” رسالة لوزير التموين: إن المواطنين البسطاء أمانة فى أعناق الحكومة وممثلى الشعب وهم يعانون الأمرين فى الحصول على الرغيف المدعم ويعانون أكثر من توقف بطاقاتهم التموينية ، فارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء