تقرير وتصوير:أحمدمسعد
سُمي بالـ”القصر الأحمر” للون جدرانه الأحمر الداكن الجّذاب، موجود بمنطِقة المُختلط المُطِلة على شارع البحر بوسط مدينة المنصوره، له طِراز مِعماري مُميز يشبه لوحة”بورترية” مرسومة بريشة رسام ماهر، يرجع بناؤه لعام1920.وينتمي للطُراز القُوطي، فهو يشبه في جدرانه الكنائِس الأوروبية القديمة، فهو يُعد مِن المباني القليلة في مِصر المبنية على نفس الطِراز القوطي.
ويُميز القصر وجود”قُبه” أعلاه مغطأه بـقرميد قشري، على هيئة قشور السمك، مرسومة بِشكل إبداعي، لها دلالة في الحضارة اليونانية القديمة، كان يملِكه أحد أكبر العائلات اليونانية الموجودة بمدينة المنصورة، إلى أن تم بيعه لـ”إسكندرأفندي” وسكن فيه فترة قصيره إلا أن باعه لأحد أبناء المنصوره .
وسُرعان مانتغيرت الأحوال وتحول إِلى “غُرزة” ومأوى يجتمع فيه البلطجية، ومُدمني المُخدرات ليلًا، بالإضافة إلى أنه تحول إلى مقلب للقِمامة، وأصبح مُكتظًا بِالحشرات والزواحف السامة، التي تُرهِب السُكان ليل نهار، مما جعل سُكان المنطقة بالإضافة إلى كثرة الحشرات والزواحف وتراكُم أكوام القِمامة داخل وخارج القصر.
ومِن جانبه قال محمد طمان، مُدير عام الأثار الإسلامية بالدقهلية، أن القصر صدر له قرار بهدمه، كما أن ليس مُسجلًا ضِمن هيئة الأثار، وأثبتت اللجنة المُشكلة من قِبل محافظ الدقهلية العام الماضي، أن القصر ليس محصورًا ضِمن المباني الأثرية أوذات الطُراز المميز، مؤكدًا أن تلك اللجنة هي من لها حق في التعامل مع القصر وترميمه أو هدمه.





التعليقات