تقرير:  إكرامي بشير

تعد المدينة الثانية بعد مدينة القاهرة في عدد آثارها الإسلامية حيث تضم ما يزيد عن أربعين أثرا تتوزع بين اثنين وعشرين منزلاً وأكثر من خمس عشرة منشأة دينية ما بين مساجد وزوايا واضرحة بالإضافة إلى الطاحون والحمام وقلعة قايتباي وبوابة رشيد إلى جانب الآثار المتناثرة بادفنيا وديبي وديروط بحرى وإدكو .

ويقول الشاعر الجارم أرشيد وأنت جنة خلد لو أتاح الإلة فى الأرض خلدا حين سموك وردة زهي الحسن وود الخدود لو كان وردا توجت رأسك الرمال بتبر وجرى النيل تحت رجليك شهدا

وجاء في التاريخ على التقي قد أسس المسجد 1143/1731 وهو ذو واجهتين الأولى شمالية والثانية غربية وعلى يسار المدخل الشمالي توجد حجرة السبيل ذات الشباك النحاس الذى يعلوه لوح رخامي نقشت عليه كتابات باللغة التركية بالحفر البارز من أربعة اسطر مؤرخ بعام 1139/1727 ونص اللوحة.

كما يوضح لنا مؤرخ رشيد على حميد حق مولته بحق بوسلسيلي دوجها نده رحمه لايق أيده رب جليل اولدى الحق خورشيدوس يراب تاب ماء حسيني كربلاء عشيقه اح أب زلال تشه لب أحد شده لدى تاريخ نوش ايده راب صافي ماء حسيني كربلاء عشيقه اح أب زلال صافي ماء عين سلسبيل صاحب الخيرات والحسنات قره مانلى الحاج عثمان 1139 ه لا ه وترجمته باللغة العربية بحق المولى سبحانه وتعالى.

وبحق هذا السلسبيل فليلق به رحمة الله الجليل فى الدنيا والآخرة وقد أصبح هذا العمل كالشمس الوضاءة فى لمعانها وشرب الماء الزلال وماء الحسين إلى عشق كربلاء فالشفة الظمانة قد غاصت فى التاريخ وأن الماء الصافي هو ماء السبيل.

ويضيف الآثرى حسن الحديدى أن منشئ هذا المسجد هو قرمنلي عثمان وبدأ في إنشائه فى عام 1139/1727 وتم عمل المنبر وقد ذكر اسم قرمنلي عثمان على المنبر والثانية قرة مانلي الحاج عثمان على اللوح الخشبي أعلا شباك السبيل وقد انتهى من بناء المسجد عام 1143/1730 وقد ذكرت الوثائق أنه أنشئ على ضريح سيدي أحمد أبي التقي.

ويؤكد جابر الرشيدي من سكان المنطقة على إغلاق المسجد من شهور عديدة نظراً لسوء حالته الإنشائية بالإضافة إلى وجود ميول خطيرة بالمنذئة النادرة ويحتاج إلى ترميم وصيانة بالسقف وترميم الأعمدة الأثرية بداخل المسجد بالإضافة إلى تغيير دورة المياة مع تدعيم الاساسات والارضيات.