كتب_ خالد جزر
شارع البوستة من أهم معالم محافظة الشرقية، إرتبط هذا المكان بأذهان أبناء مدينة الزقازيق وكل الوافدين من المراكز والقري والمحافظات الأخري المحيطة بالشرقية، قاصدين خدمه طبية لوجود أشهر الأطباء، خلاف الخدمة الشرائية لتجمع معظم محلات الملابس باختلاف الأعمار والأذواق، والأسعار، كل هذا جعل منطقة النظام، وبالأخص شارع البوستة المكان الذي لا يغيب عنه المارة، وكلما زادت المحلات، والتجمعات إزدادت الخلافات، والصراعات، والتربصات كلآ للأخر سواء تصادم من أجل تنافس علي الزبائن، أو صراع علي مكان للإفتراش بالبضائع، وزادت الصدامات مع أحداث 25 يناير لتصل، وكأنها عصابات ممنهجة تدير “دولة شارع البوستة” البقاء فيها للأقوي، وما يمر يوم أو أكثر إلا بسماع حكاية، تسرد بشكل درامي، وأحداث دامية، تنتهي بجلسه عرفية، في غياب الدور الأمني تمامآ علي فترات زمنية سابقة.
يقول “أحمد الرشيدي” صاحب شركة الرشيدي للعصائر بأن الغياب الأمني في فتره من الفترات، وصل لبيع المخدرات تيك أواي، خلاف حالات التحرش التي فاقت الوصف، وزاد إقتناء الأسلحة البيضاء داخل الأفرشة، وفي طيت الباعة الجائلين، كل هذا بنطاق شارع البوستة الوجه الأم لمحافظة الشرقية، ولكن مع حالات الإستنفار الأمني بقيادة رئيس مباحث قسم أول الزقازيق الرائد “حسين أبو فول”، ومعاونيه النقباء “أحمد عبد الغفار”، “محمد الخولي”، “أحمد عبد القوي”، بإشراف العميد ماجد الأشقر رئيس قطاع الأمن العام بالشرقية، ليشعرالمارة، وسكان المنطقة، وأصحاب سلاسل المحلات المشهورة، بأن الأمر أختلف تمامآ طوال ما يقرب من عام ونصف، ليتحول الامر للنقيض، وزادت الراحة، والطمأنينة داخل نفوس الجميع بالمنطقة عندما تأكد بقاء الطقم الأمني كما هو دون تغير في الحركة الأمنية الاخيرة، مما دعا الكثير من الأهالي بإطلاق شعارات مكتوبة، وعلقت علي الحوائط بالشكر للقيادات الأمنية، عرفانآ بالجميل.
ويضيف “وائل أبو أمين” أحد التجار بشارع البوستة، وصاحب سنتر مركاتو بأن منطقة شارع البوستة يقصدها القاصي والداني من شتي بقاع المحافظة، ويزداد الإزدحام بفترة المواسم سواء كانت أعياد أو مع بدء العام الدراسي، وذلك لشراء المستلزمات المطلوبة، خلاف بأن هذا الشارع مقصد لكثير من موريدي الأطباء الكبيرة المشهورة علي مر العقود، ولكن نظرآ للصراعات لجأ الكثير لحمل السلاح واختزانه داخل الكثير من المحال، وخاصة عقب أحداث 25 يناير ليستمر الأمر وما من خلاف بسيط إلا وتشهر الأسلحة بشتي أنواعها ويحدث زعر بين المارة وتنقل صورة سلبية عن أبناء مدينة الزقازيق وبالأخص عن هذه المنطقة، ولكن بفضل الله ثم وحدة مباحث قسم أول الزقازيق أصبحنا علي مدار عام كامل وأكثر نشعر بنعمة الأمن، وانتهت الفوضي والامبالاة التي سيطرت لسنوات عجاف علي هذا الحي.
وفي نفس الجانب يؤكد “محمد فتحي” صاحب سلسلة محلات نمبر1 بشارع البوستة بأن النجاح الأمني ناتج عن ذكاء وتفاني، وإخلاص القيادة الأمنية، لتتجلي منذ تولي اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الشرقية، ونالت الإختيارات الموفقة، والإبقاء علي المجتهدين، والمخلصين أشعرت الكثير من تجار، وسكان حي أول الزقازيق، بوجود نظام أمني، وغابت أشكال البلطجة، واختفت الطرق البيعية التي كانت تخلق مشاكل كثيرة مع المارة، عندما يتم جذب الناس بأساليب غير أخلاقية، وأدي ذلك السلوك وانتشاره أن ينفر الكثير من الأهالي، والمارة، ولكن مع الحملات الأمنية المباحثية، ومتابعة الشكاوي بالسرعة المطلوبة أدت لإندثار، وأختفاء هذه السلوكيات تمامآ.
“ياسر النزهي” أحد الأهالي ومرشح محتمل للمحليات بالزقازيق، يوضح بأن فترة ما بعد أحداث 25 يناير، أختلفت السلوكيات بين الكثير وزادت جلسات التصالح العرفية، وبالأخص في منطقة شارع البوستة، ولكن ليقظة الأمن، ونشاطه خلال فترة مايقرب من عام ونصف إختلف الأمر تمامآ ليصبح شارع البوستة خالي من كل أشكال البلطجة، وذلك بوجود قيادة شرطية أحبها الجميع، ولا يختلف عليها إثنين في نزاهتها، وعملت علي إرساء مبادئ روح القانون، برئاسة الرائد حسين أبو فول، ويقظت معاونيه، والقيادة الحكيمة للعميد ماجد الأشقر رئيس قطاع الأمن العام برعاية معشوق الشراقوه اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية و مدير أمن الشرقية.
فيما ناشد كثير من سكان قسم النظام، وشارع البوستة منهم الحاج “محمد الجاويش”، و “عاطف هزع”، و “أيمن سعيد موسي”، و” صلاح عباس”، و “محمد أمين”، و دكتور “عادل جميل”، دكتور “عادل عابدين”: بضرورة تدخل المحاسب نبيل فاروق رئيس مركز ومدينة الزقازيق، لإنهاء أزمة حالة الظلام التي يعيش فيها سكان المنطقة نتيجة عدم الصيانة الدورية لأعمدة الإنارة، ويتجلي ذلك عقب غلق التجار لمحلاتهم، باعتبارهم مصدر الإضاءة الوحيد للمارة، وهذا الأمر يثير القلق، والخوف.
التعليقات