الاسماعيلية : أحمد حمدى
الطرق ذات أهمية حيوية؛ إذ يستخدمها المزارعون في نقل محاصيلهم إلى الأسواق، وتسير عليها الشاحنات الكبيرة لتوزيع الإنتاج الصناعي من منطقة إلى أخرى، كما تقطعها السيارات والحافلات والدراجات وغيرها من وسائل النقل للأغراض النفعيةوالترفيهية،تستوعب الطرق المحلية حركة مرور السيارات داخل حدود المناطق المحلية، وتصل الطرق الفرعية المجموعات السكانية الصغيرة بعضها ببعض، كما تربط الطرق المحلية بالطرق الرئيسية الممتدة إلى الأماكن النائية،وتقوم سلطات الحكم المحلي بشق وتعبيد معظم الطرق المحلية والفرعية وصيانتها.
يعانى أهالى”روض رزق الله” بمركز أبوصوير بالاسماعيلية من مشكلة خطيرة جدا قد تودى بحياة أحدهم حتى أن الأهالى يقولون لو حدثت لنا كارثة لن ينقذنا أحد،و ترجع المشكلة إلى الطريق الذى يربطهم بقرية المسخوطة إذ أن الطريق فرعى يمر بين الأراضي الزراعية و توجد به حفر عميقة كما أن الطريق عالى وواطى و لايصلح لمرور السيارات كما أن فروع الأشجار و النخيل تتعدى على الطريق من الجانبين بما يعوق سير السيارات كما أن الطريق مظلم تماما ليلا و لا توجد به انارة بما يعرض حياة الناس للخطر و قد عانى الأهالى من المطالبات للسادة المسؤولين دون جدوى.
ذهبت “البيان” إلى الأهالى حيث حكى أحد أبناء القرية معاناته و يدعى”محمد عبد النبى الخولى” 25 عام صنايعى دهانات” كان والدى رحمه الله مريض و فى حالة خطيرة و كان هذا المرض سبب وفاته و اتصلنا باسعاف المحسمة الجديدة و عندما وصلت الإسعاف اول الطريق من ناحية قرية المسخوطة توقفت و لم تدخل بسبب العوائق الموجودة بالطريق من أعراف الأشجار و وعورة الطريق فاضطررت إلى حمل ابى على الدراجة النارية و ظل يتألم بسبب الحفر الموجودة بالطريق إلى أن اوصلته للاسعاف ، و منذ سنة تقريباً شب حريق هائل فى حظيرة أحد الجيران و نتج عن هذا الحريق احتراق عدد من الماشية و الأبقار و عندما اتصلنا بالمطافى ليلا و عندموا علموا أن الحريق بمنطقتنا لم يأتوا بسبب العوائق الموجودة بالطريق،و عندما يقوم المزارعين بتشغيل ماكينات المياه يغرق الطريق بالكامل و يصبح مثل المسقي و تصعب عملية المرور من الطريق و خاصة طلاب المدارس ، طالبت سيادة النائب” احمد سعيد شعيب” منذ شهور بضرورة رصف الطريق حفاظا على حياتنا و عدنى بمناقشة الأمر مع رئيس مجلس مدينة أبوصوير و لم يحدث شيء حتى الآن على الرغم من أن إحدى سيارات حملته الانتخابية غرزت فى هذا الطريق”.
ذهبت “البيان” مع “محمد عبد النبى” لرئاسة قرية المحسمة الجديدة و تقابلنا مع سكرتير عام القرية “محمد خالد” و عرضنا عليه الأمر و على الفور سأل أحد العاملين بالقرية عن هذا الطريق، فأجابه العامل قائلا هذا طريق فرعى على طريق فرعى ،فاجابنا السيد “محمد خالد” قائلا إن رصف الطرق له أولويات و الألوية للطرق الرئيسية ثم الفرعية و لذلك فإن هذا الطريق غير مدرج فى خطة السنة القادمة”.
على الرغم من أن هذا الطريق فرعى فى نظر مجلس المدينة إلا أنه يعد شريان حياة لأهالى روض رزق الله!!تقترح “البيان” على مسئولى قرية المحسمة الجديدة ضرورة تسوية الطريق و ردمه على الأقل و تقطيع أعراف الأشجار المتعدية على الطريق فى محاولة لتسهيل مرور سيارات الإسعاف و المطافى لنجدة الناس و لمنع المشكلات التى قد تطرأ على القرية حفاظا على حياة المواطنين.