كتب خالد عاشور
في واقعة مروعة هزت طريق يوسف الصديق-قارون السياحي بمحافظة الفيوم ، لقي 15 عاملاً مصيراً مؤلماً إثر انقلاب سيارة ربع نقل كانت تقلهم، بعدما اصطدمت بعمود إنارة بشكل عنيف، نتيجة السرعة الجنونية التي فقد السائق على إثرها السيطرة على مقود القيادة، ما تسبب في كارثة بشرية أسفرت عن إصابة جميع الركاب، بينهم حالات وصفت بـ “الحرجة”، وفقاً للتقارير الأولية.
بعد تلقي غرفة عمليات النجدة إشارة استغاثة عاجلة، انتقلت قوات الأمن والطوارئ على الفور إلى موقع الحادث، حيث كشفت المعاينة عن مشهد مأساوي لسيارة النقل المنقلبة محملة بالعمال، والتي ارتطمت بقوة بعمود إنارة معدني، مما أدى إلى تشوه هيكل المركبة وتطاير الركاب في اتجاهات متفرقة.
السرعة الزائدة.. القاتل الخفي
أوضحت التحقيقات الأولية أن السرعة الجنونية كانت السبب الرئيسي وراء الحادث، حيث فشل السائق في توجيه المركبة بسبب الطقس والطريق الزلق، ما تسبب في انزلاقها وانقلابها ، لتنهي رحلة العمال المروعة بإصابات بالغة وخطيرة.
تحول المكان إلى ساحة عمليات إنقاذ مكثفة، حيث دُفعت 9 سيارات إسعاف متخصصة لنقل المصابين إلى مستشفى أبشواي المركزي، فيما لا تزال فرق الطوارئ تعمل على تأمين الموقع وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
تحركات أمنية عاجلة:
بتوجيهات مباشرة من اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم – تم تحرير محضر مفصل للواقعة، وتكليف الجهات التحقيقية بالبحث عن الثغرات الأمنية وتحديد المسؤوليات الكاملة، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث على الطرق السياحية التي تشهد زحاماً مرورياً كبيراً.
تأكيدات بملاحقة المتسببين
أكدت مصادر أمنية أن التحقيق سيشمل فحص كاميرات المراقبة على الطريق، وسماع شهود العيان، وفحص عربات النقل المخالفة، في إطار حملة موسعة لضبط العناصر المتهورة على الطرق، ومنع تكرار هذه الكوارث الإنسانية.
التعليقات