بقلم:محمد حسان
يتلعثم لساني وترتجف أطرافي ولا تقوى على الإمساك بالقلم كي تكتب ما أشعر به الآن ، أتخبط كما الثمل يمينا ويسارا أحاول جاهدا أن أقف وأتماسك كي أقوى على نقل الصورة لفخامتكم ، فالناس في الشوارع غاضبة تسألهم عن الأحوال ردودهم لم تعد ردودا بل صرخات من ارتفاع وجنون الأسعار والبضائع غير المتوافرة بالأسواق والتجار الجشعين وكأنهم ليسوا من هذه البلاد لا إنهم مستأجرون من بلاد أخرى كي يحرمونا أرزاقنا ويستغلون أقوات أولادنا ، ويجرونا الى معيشة أحسبها على هذا الوضع ضنكا ، فالاحتكار في أكبر صوره نراه بيننا ، و لا نسمع غير كلمات أصبحت دارجة على الآذن مثل : مفيش ، الأسعار بقت نار ، نجيب منين ، نبيع عيالنا ، نسرق ، نبيع مخدرات ، ناكل ولا ندفع ميه نور ، نظرة للناس .. نظرة يا أهل النظر .
احتفال إيه يا ريس بالبرلمان وزفة وهيلمان ووفود ومؤتمرات ومصاريف بملايين الدولارات والمواطن الفقير حياته كلها آهات لا سكر ولا زيت ولا تعليم يليق بيه ولا صحة تهنيه ودا كله ليه ، بتعملوا فينا كده ليه ؟؟ دا احنا مصر مصر يا ريس 7000 سنة حضارة وازدهار ، أبناءنا المصريين يجولون العالم شرقا وغربا من علماء وأطباء ومهندسين وعقول كبيرة وعظيمة ، أكبر دول العالم إنجلترا مديونة لمصر حتى اليوم ، اليابان جاءت من قبل كي تدرس نهضتنا وتتعرف على حضارتنا ، علمنا العالم ، تشريفا لمصر كانت كسوة الكعبة تذهب كل عام لمكة ، في عام الرمادة عام 18 هـ كاد البشر يهلكون جوعا في مكة فبعث عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص رسالة من ثلاث كلمات ( ياغوثاه ، ياغوثاه ، ياغوثاه ) فأرسل إليه عمرو بألف بعير تحمل الدقيق، وبعث في البحر بعشرين سفينة تحمل الدهن، قيل أن أول القافلة كان في مكة وآخرها كان في مصر .
يا ريس المصريين هم أهلك لا تتركنا لرجالك وسلطاتك تبيع وتشتري فينا فنحن لسنا سلعة تباع وتشترى ، يوما ما كان منا وما زال من قال خلقنا الله أحرارا .. فنحن احراراً ولسنا عبيدا وهذه الأرض أرضنا وهذا الوطن بيتنا ، وآخر كلامي سلام ، وللفاجومي احترام لما قال للنظام : … ياريس علىّ الطلاق تعبانين !!
ياريس علىّ الحرام كفرانين !!