خالد جزر 

أكد جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن الاجتماع مع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي مثّل فرصة مهمة لتعزيز التنسيق بين جميع الأطراف، في ظل التحديات الكبرى التي تشهدها المنطقة.

وقال الكشكي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن اللقاء الذي حضره جميع أعضاء مجلس الأمناء، بما فيهم الأعضاء الجدد، جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج قضايا الأمن القومي ضمن جدول أعمال الحوار الوطني.

وأضاف الكشكي أن اللقاء كان منصة ثرية لتبادل الرؤى حول قضايا إقليمية ودولية ملحة، أبرزها الأمن القومي المصري، والأزمات في السودان وليبيا وغزة، إلى جانب تداعيات التوترات في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن النقاشات تناولت كيفية تفاعل الدبلوماسية المصرية مع هذه الملفات الحيوية والتقدير الدولي للمواقف المصرية.

وأوضح أن وزير الخارجية شدد على دور الحوار الوطني في دعم سياسة مصر بمجال حقوق الإنسان، وأبرز مساهمته في إنجاح الاستعراض الدوري الشامل، وما ترتب عليه من خطوات مهمة مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان وتطبيق العقوبات البديلة.

وأشار الكشكي إلى أن الوزير أكد أن التحديات الكبرى بالمنطقة تتطلب تنسيقًا كاملاً بين كافة القوى الوطنية، مع الالتزام بثوابت السياسة المصرية في الدفاع عن الأمن القومي والاستقرار الإقليمي.

كما تناول اللقاء ملف الأمن القومي المائي، حيث استعرض وزير الخارجية جهود الدولة المصرية لمواجهة التحديات المائية، مؤكدًا أن هذا الملف يحتل أولوية قصوى في السياسة الخارجية المصرية.

واختتم الكشكي حديثه بأن هذا اللقاء يعكس تفاعلًا ديناميكيًا بين مجلس الأمناء ووزارة الخارجية، يقوم على الشفافية والتواصل الفعّال، لمواجهة التحديات الراهنة برؤية وطنية موحدة.