الثلاثاء الموافق 25 - مارس - 2025م

“الوشق ” المحارب المصريِّ يسير علي نهج الأجداد في كل الأزمان

“الوشق ” المحارب المصريِّ يسير علي نهج الأجداد في كل الأزمان

جاسمين مختار 

 

 

إن البطولات المصرية في مواجهة الكيان المحتل لا تقتصر علي الإنسان المصري فحسب بل إمتدت حتي للحيوان فكل من يعيش علي تلك الأرض المباركة قد إجتمع علي لفظ عدوه الأول منذ ٧٧ عاماً فهي عقودٌ من الصراعات والدماء والثأر والحروب …

 

ففي العام الماضي سمعنا عن هجوم “الوزغ” أو “البرص المصري” وقد ذُكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان”البرص المصري” يغزو جنوب إسرائيل ويقضي على الأبراص المحلية ، وحذرت هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، أن هناك تهديداً حقيقياً يشكله ظهور البُرص المصري في جنوب إسرائيل، مؤكدة أنه من الأنواع العدوانية ويتبول على الأطعمة في المنازل مما يهدد صحة المواطنين والنظام البيئي هناك ….

 

وخلال الساعات القليلة الماضية ظهر لنا بطلٌ مصريٌ آخر أصاب الذعر في جنوب الكيان المحتل ، وهو “الوشق المصري” فمن ذاك الحيوان المفترس الذي أثار كل مواقع التواصل الإجتماعي إعجاباً وتقديراً ؟! … نظراً لقيامه بعمل بطولي أثار تقدير وإعجاب الملايين وذلك لشراسته تجاه جنود الكيان المحتل فلقد أثلج قلوب كل الثائرين والمتطلعين لأخذ الثأر من همجية وبشاعة أفعال الكيان المحتل ..

 

فمن هو” الوشق ” ….

هو من سُلالة ملكية في تاريخ مصر القديمة وكان من الحُراس المقدسين ، وإحتل “الوشق ” مكانة كبيرة في الحضارة المصرية القديمة، وله الكثير من المنحوتات والتماثيل، وتشير منحوتات “الوشق” إلى حراسته مقابر قدماء المصريين، ويقول عنه عالم الآثار المصري سليم حسن، في موسوعته عن الحضارة المصرية، إنه حيوان مقدس ويحظى بإحترام المصريين القدماء ..

 

وظهوره مؤخراً لهو أمرٌ جلل لمن يعرف ودرس جيداً تاريخ مصر القديمة ، وتصور نقوش المصريين القدماء “الوشق” كمحارب يواجه الأفاعي ويقطع رأس الفوضى عند شجرة “الإيشد” المرتبطة بالحياة والخلود..

 

 

يوجد منه أنواع في الغابات الإستوائية لكن أكبر وأشرس نوع هو “المصري” الموجود في صحراء مصر ولإهميته لدي قدماء المصريين رسموا له جداريات ومنحوتات تشير الي مدى أهميته في حراسة المعابد المصرية القديمة ، إنه حيوان “الوشق” المفترس أو “القط البري” الذي أصبح حديث الأسماع والأبصار في الساعات الأخيرة ، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه إستطاع التسلل من مصر إلى قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل وأصاب عدداً من جنود الكيان المحتل بإصابات متفاوتة الخطورة ..

 

وقالت تقارير إن جيش الكيان المحتل إستعان بمتخصصين في الحياة البرية من هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية لإصطياد الحيوان ، وبالفعل نُقل إلى مستشفى متخصص لفحصه ، وينتمي هذا الحيوان المفترس إلى فصيلة السنوريات التي تتضمن حيوانات مفترسة أكبر مثل الأسود والنمور والفهود ، والتي تمتد لتشمل أيضاً أنواعاً أصغر حجماً مثل القطط ..

 

ولا يعيش هذا الحيوان في مجموعات إلا فيما ندر، فهو يفضل العزلة ويتغذى على الفرائس الصغيرة مثل الأرانب والقوارض والطيور الصغيرة..

 

ويخشى الوشق الصحراوي الإنسان، لذا نادراً ما نسمع عن هجومه على البشر كما حدث على الحدود المصرية الإسرائيلية ، وذكرت تقارير أن هناك إحتمال أن يكون الحيوان الذي هاجم الجنود مُصاباً بالسُعار، أو ما يُعرف “بداء الكلب”، وهو مرض قد يغير سلوك الحيوانات..

 

ورجحت تلك التقارير أن إصابة الوشق الصحراوي بهذا المرض قد تؤدي إلى تغيرات في سلوكه كأن يتخلص من خوفه من البشر أو يقدم على سلوك عدواني تجاه البشر ..

 

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80620745
تصميم وتطوير