الإثنين الموافق 07 - أبريل - 2025م

النور ينسحب

النور ينسحب

كتبت/نجيبة المحجوب

أبدى يونس مخيون، رئيس حزب النور، استعداده لحل الحزب والانسحاب من الحياة السياسية إذا كان ذلك سيؤدى إلى حماية مصر من خطر الانهيار وحماية الشعب المصرى من المخاطر التى تتعرض لها الشعوب الأخرى فى المنطقة، كما اعتبر فى الوقت ذاته أن النتيجة التى حصل عليها الحزب فى المرحلة الأولى هى أكبر من مجموع ما حصلت عليه الأحزاب المصرية مجتمعة- بحسب تعبيره. وأجرى يونس مداخلة هاتفية هى الأولى من نوعها لقيادى بحزب النور مع فضائية الحوار المملوكة لجماعة الإخوان، واشتبك خلالها مع مصطفى البدرى، عضو الجبهة السلفية المتحالفة مع الجماعة، واتهمه بإلقاء تهم وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة، كما أشار إلى أن الإخوان لم يعد لهم أى وجود شعبى فى مصر،
واعتبر أن مشاركة الحزب فى عزل مرسى كانت انحيازًا للوطن وليس لأشخاص. ووصف مخيون التقارير التى تتحدث عن حصول الحزب على 0% خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بالكذب الصريح، وقال: “إحنا نعتبر حصلنا لوحدنا كحزب النور أكبر من مجموع جميع الأحزاب المصرية.. إحنا الحزب الوحيد اللى استطاع يكون 4 قوائم وخضنا الانتخابات وحدنا بقائمتين وكل الأحزاب داخلة فى تحالفات محدش داخل لوحده الانتخابات وحققنا نتائج وعدد أصوات أكبر من جميع الأحزاب مجتمعة”. وأضاف مخيون: “إحنا دخلنا الانتخابات فى جو غير نزيه وغير عادل يفتقد لأبسط قواعد النزاهة والعدالة الجو كله يوحى بالتزوير والتزوير ليس مقصورًا على صندوق الانتخابات ولكن النزاهة تشمل مجموع ما حدث فى العملية الانتخابية كلها”. وقال: “إحنا تعرضنا لحملة إعلامية شرسة وغير عادلة وممنهجة ومنظمة فى جميع وسائل الإعلام لتشويه صورة حزب النور أعتقد مفيش أى حزب تعرض لهجوم إعلامى كما تعرض حزب النور، وأعتقد لو أن أى حزب آخر تعرض لواحد على ألف مما تعرض له حزب النور كان انمحى من الوجود من زمان”.
‫من جانبه اكد ياسر برهامي‬ نائب رئيس حزب النور إن إعلام جماعة الاخوان كان سببا رئيسيا في خسارة الحزب خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وأوضح برهامى في تصريحات صحفية أن جماعة الإخوان استخدمت كل قنواتها الإعلامية والصحفية من أجل تشويه صورة الحزب وتضليل الشباب.
وتابع: بأن جماعة الإخوان مارست الكذب والافتراء على قيادات الحزب وزعمت بأنهم تلقوا تمويلات من السعودية وألمانيا، وذلك لتوصيل صورة للرأى العام بأننا نلتقى دعما خارجيا.
جدير بالذكر أنه مازالت هناك اتهامات متبادلة بين قيادات حزب النور وبعض المنتمين للجماعة بخصوص تراجع “النور” في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
من جانب اخر اتهم محمود عباس- أحد مؤسسي حزب النور، الذي جمد عضويته في الحزب لظروف عمله بالسعودية- مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد على أن حزب النور الذي أسسه بنفسه وأسهم بكل قوة لتدشينه بشكل رسمي تحول بالفعل إلى حزب ديني مخالف للقانون والدستور، ويجب حله.
وقال: “حزب النور تحول إلى حزب ديني، ولم يبدأ كحزب ديني، وذلك عندما صار أعضاء الهيئة العليا للحزب هم أعضاء مجلس إدارة جمعية الدعاة الخيرية (الدعوة السلفية سابقا)، وعندما عقد قيادات الحزب اجتماعاتهم ومؤتمراتهم في المساجد، ولما سيطر ياسر برهامي على كل مفاصل الحزب، وعندما تم استبعاد قيادات الحزب من غير أبناء الدعوة السلفية”.
وتابع: “النور أصبح حزب ديني أيضا عندما عقد مؤتمرات تحت رعاية الدعوة السلفية وانطمس الحزب في سبيل ظهور الدعوة كمنظم وكمسيطر ومهيمن على كل شيء بداية من المتحدثين ونهاية بـ “اللوجو” على اللوحات”.
وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ “البوابة نيوز”، قائلا: “الشيخ ياسر برهامي هو السبب الرئيسي في تحويل النور لحزب ديني عندما قرر سرقة الحزب من مؤسسيه وزرع رجاله فيه حتى رحل الدكتور عماد عبدالغفور رئيس الحزب السابق، وحل مكانه الدكتور يونس مخيون الذي ليس له أي دور داخل الحزب الذي يقوده برهامي في الخفاء”.
أما بشأن حقيقة التحالفات السرية التي تتم الآن بين النور وفلول الوطني ورجال الإخوان، قال عباس: “الإخوان لن يخوضوا الانتخابات البرلمانية المقبلة لأن ذلك اعتراف منهم بثورة 30 يونيو، أما فلول الحزب الوطني فسيكون هناك تحالف سري بينهم وبين النور ليس من خلال الدفع برجال الحزب الوطني على قوائم النور بل من خلال خدعة تفريغ الدوائر، والذي فيها سيفرغ النور دوائر معينة لفلول الوطني للفوز بها، ومن هنا تبدأ الصفقة التي لا أعلم ما مقابلها”.
وأكد القيادي السابق بحزب النور على أن الحزب السلفي لن يفوز بأكثر من 10% من مقاعد البرلمان المقبل مرجعا ذلك إلى تراجع الشعبية الكبير للحزب وخاصة بعد ثورة 30 يونيو وعزوف أعداد كبيرة من الإسلاميين عن المشاركة في الانتخابات.
و كشف النقاب عن سر الخلاف بين الإخوان والسلفيين حيث أوضح أن هذا الخلاف تم بعد اختيار هشام قنديل رئيس حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي لعضو واحد فقط من حزب النور لتولي حقيبة وزراية وهو الدكتور خالد علم الدين في وزارة البيئة في حين أن ياسر برهامي كان يحلم بـ 8 حقائب وزارية على الأقل، بجانب تعيينه مستشارا للرئيس المعزول محمد مرسي، وهذا ما لم يتم، وتم اختيار عماد عبدالغفور مستشارا لمرسي.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80883411
تصميم وتطوير