✍️ حسام الشريف
يعد مسلسل “النهاية” التي تعرضه شاشة ON حاليا وبعض القنوات الأخرى من مسلسلات الخيال العلمي التي لم تعتاد الشاشات العربية علي إنتاجها وعرضها حيث كانت هذه النوعية من الدراما التلفزيونية العلمية وأفلام الخيال العلمي هي أعمال أجنبية يتم عرضها في السنيما أو التليفزيون فما الذي حدث من الواضح أن الإنتاج والإخراج سيبدأ مرحلة جديدة للدخول إلي مثل هذه النوعية الهامة والمثيرة من الأعمال الخيالية العلمية ونامل أن تلحق السينما في مصر بالتلفزيون لإنتاج وعرض أفلام الخيال العلمي العربية خاصة وأن لدينا عشرات روايات الخيال العلمي لكتاب مصريين وعرب، والتي يمكن إنتاجها في مجال الفن السينمائي والتلفزيوني، ومنها روايات للراحل نهاد شريف،والدكتور مصطفي محمود، ورؤوف وصفي، والدكتور نبيل فاروق، وغيرهم.
المسلسل تم بإمكانيات مصرية كاملة، ولم تتدخل فيه أى شركة أجنبية، ولا يوجد فرد غير مصرى أو عربى شارك فى العمل،وينتمي إلي نوعية الأعمال ذات التكلفة الإنتاجية المرتفعة حيث قدرتها مصادر إعلامية بأن شركة سينرجي المنتجة للعمل أنفقت علي أعمال الجرافيك ما يقرب من 20 مليون جنية، بخلاف مصاريف العمل الإنتاجية وأجور الفنانين، كما أن فريق العمل يدرس حاليًا عمل جزء جديد من المسلسل الذي سيكون بكورة الأعمال الدرامية التي تتناول المستقبل والتطور التكنولوجي بالوطن العربي.
عمل عمرو سمير عاطف، على مدار 8 أشهر لإخراج السيناريو للنور،وتم تنفيذ المسلسل وتصوير المشاهد الخارجية في مدينة “السلط” بالأردن، أما المشاهد الداخلية فكانت في عدد من الاستديوهات بالقاهرة، مستغرقا 100يوم.
المسلسل ينتمي لنوعية أعمال الخيال العلمي وتدور أحداثه في المستقبل وبالتحديد عام 2120، حول كره يوسف الشريف، للتكنولوجيا والتطور السريع الذي يتم بسرعة البرق، خاصة أنه مهندس تكنولوجي ويحاول الطرق وقف هذا التطور، وتتحول حياة يوسف الشريف لمسار آخر، ويواجه الكثير من الضغوطات والمواقف الصعبة ويتم خطفه في أحداث المسلسل.
“النهاية” فكرة يوسف الشريف،وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف،وإخراج ياسر سامى، إنتاج شركة سينرجي، ليصبح هذا التعاون الثالث بين يوسف الشريف وشركة سينرجى بعد “كفر دلهاب” و”القيصر”،المسلسل هو عودة قوية لـ يوسف الشريف من جديد للدراما الرمضانية المثيرة والشيقة،خاصة ان دراما الالغاز والسرعة غير متوفرة بشكل كبير.
مسلسل “النهاية” يعكس مدي قدرتنا وامكاناتنا الإنتاجية وبراعة مخرجينا لانتاج مثل هذه الأعمال العلمية التي تهتم بانتاجها الدول المتقدمة ويتم تسويقها وبيعها في كل أنحاء العالم،وتعد السوق العربية والإفريقية متاحة وساحة مفتوحة أمام هذه النوعية الاستباقية من أعمال الخيال العلمي، فالذي يشاهد مسلسل النهاية يدرك مدي براعة مخرج العمل وبراعته وتمكنه من أدواته في حبك أحداث العمل رغم تواضع الإمكانيات والأدوات والأجهزة المستخدمة في الإخراج والتنفيذ مقارنة بالامكانيات في الدول الأخرى المتقدمة ولكن لاباس فهي خطوة جريئة وناجحة في طريق البداية مع وجود نجوم كبار في مصر قادرين علي اداء مثل هذه الادوار من أمثال “يوسف الشريف” الذي شارك كاتب السيناريو في كتابة الأحداث وبراعة كاتب السيناريو “عمرو سمير عاطف ” الذي تعكس لغة الحوار انه متمكن من أدواته وقادر علي صناعة حوارات أخري اكثر اثارة في وجود مخرج مصري وهو”ياسر سامى” والذي نأمل أن يواصل العمل في تقديم وابداع أعمال أخري اكثر نجاحاً في هذا الحقل الواعد من أفلام ومسلسلات الخيال العلمي.
التعليقات