وتأتي أهمية دراسة “النساخة” خلال تلك الفترة كونها الحلقة الفاصلة بين الكتاب بصورته المخطوطة وصورته المطبوعة؛ وتعكس كثير جدًا من مهارات النساخين المصريين في صناعة كتاب مميز له تقاليده الفنية الرصينة. كما أنها مرآة صافية لقراءة الثقافة المصرية خلال فترة ما قبل الطباعة بمفهومها الحديث.
وأشار الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية؛ إلى أن المحاضرة تأتي في سياق اهتمام مكتبة الإسكندرية بالتاريخ الفني والثقافي لمصر طوال تاريخها الطويل؛ وواحد من أدوار مكتبة الإسكندرية الكشف عن هذا التراث، وإتاحتها للعرض والمناقشة والتحليل، في التراث المصري في كل أطواره يُمثل قوة كبيرة ودافعة للعمل والبحث، كما أنها تبعث في نفوسنا الثقة بالذات، وعلى قدرة هذا الوطن في صياغة المشهد الثقافي للمنطقة بأثرها. جدير بالذكر إلى أن المحاضرة تأتي في سياق التعرف على المناهج البحثية التي تتشابك بين التاريخ والحضارة والفن، وتأثير ذلك على المشهد الثقافي.
التعليقات