بقلم .. باسل علي الخطيب
و قد كان ذلك من ثوابت الوعي الجمعي أيام النظام السابق، أننا كنا نواسي أنفسنا أن رئيس ذاك النظام إياه لا يعرف ما يحصل حقيقة للشعب، لأن البطانة التي من حوله سيئة، و لا توصل له حقيقة الأمور…
هكذا كنا نكذب على انفسنا، هكذا كنا نضحك على أنفسنا أن هناك أمل أنه يوجد أمل….
نسأل السيد أحمد الشرع، أي بطانة حولك الآن؟؟!!…
هل تعرف ما يحصل في ريف حمص؟؟…
إن كنت تعرف، هذا يعني أنك شريك في دمنا و انتهاك حرمات بيوتنا و سرقة ممتلكاتنا و إذلالنا، و قد نكثت بالعهد الذي أعطيته لنا عندما طالبتمونا أن نلقي سلاحنا، و هذا يعني أن لا شرعية لحكمك، و لن تكون له شرعية…
أما إذا كنت لا تعرف، ففتش عن بطانة أفضل من البطانة التي حولك الآن، لأنها تخفي عنك حقيقة ما يحصل، يكذبون عليك و هم هكذا يجعلونك غير أهل للحكم…
ولكن هذا لم يعد يعنينا، فمخرجات كتا الحالتين واحدة، نحن يتم قتلنا واذلالتا وتهجيرنا…
تقولون إن ما يحصل في تلك القرى ليس من فعل الهيئة، نحن ومن باب حسن الظن سنصدق ذلك، لكن هنا لن نضع نقطة و انتهى، نحن لسنا اغبياء هذا توزيع أدوار، الشرطي السيء و الشرطي الصالح، و النتيجة واحدة، خطة ممنهجة تستهدفنا….
انتم السلطة الآن، أنتم مسؤولون، قد دارينا كثيراً و ضبطنا الشارع كثيراً، كلامي موجه إلى سلطة الأمر الواقع حالياً، تقولون أن هناك مطلوبين، حسناً، هناك مظلوميات كثيرة عند الكثيرين، عند الكل، هذه المظلوميات موجودة، تعالوا سواء إلى حكومة وحدة وطنية تتولى أمر حسم هذه المظلوميات، عدا ذلك هذا إرهاب، و هذه حرب معلنة على شعب أعزل…
لا يوجد توصيف آخر لما تفعلونه….
اوقفوا هذه الجرائم بحق تلك القرى و أية قرى أخرى، لقد ضبطنا الشارع كثيراً و النفوس تغلي، لم يعد عند الناس ما تخاف غليه، و أي حياة هذه التي نعيشها، و نحن نترقب القتل و الإذلال كل دقيقة، لن تدخلوا قرية أخرى بهذه الطريقة، و إن أردتم دخولها اصطحبوا الإعلام معكم، تصرفوا كدولة، عدا ذلك، أي قرية سيتم دخولها كما فعلتم و تفعلون الآن سيتم تحريك الشارع، ستجتاح مئات آلاف البشر شوارع المدن و القرى، لتقول لكم كفى…
إما أن تتعاملوا كدولة، أو سنتعامل كثورة، و على الباغي ستدور الدوائر….
اهلنا في القرى التي يتم ارتكاب تلك الجرائم فيها، أنتم لستم وحدكم، لن نترككم، من يريد أن يسكت عن ذلك فليحمل معه عاره إلى قبره، أنتم اليوم، نحن غداً، ولن ننتظر ذاك الغد، اعود واكرر أوقفوا تلك الانتهاكات، تفكروا في كلامي جيداً إن كنتم تبحثون عن بعض القبول هنا او هناك .
التعليقات