Site icon جريدة البيان

الناجون من جائحة «كورونا»..١٤ دولة لم تسجّل إصابات بالفيروس

الناجون من جائحة «كورونا»..١٤ دولة لم تسجّل إصابات بالفيروس

 

عبدالعزيز محسن

 

 

أعلنت   ١٤ دولة خلوها حتى أمس السبت، من أي إصابات بفيروس بكورونا  الذي شلّ اقتصاد العالم، وأودى بحياة أكثر من مائة ألف شخص.

بعض هذه الدول استفادت من العزلة الجغرافية وسياحة شبه غائبة، فيما فضّلت الأنظمة السياسية في دول أخرى التكتّم على الإصابات للحفاظ على النشاط الاقتصادي، بينما تفتقد أخرى أنظمة صحية فعالة في رصد وتشخيص الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

 

 

– تركمانستان وطاجيكستان

 

لم تعلن السلطات في كل من تركمانستان وطاجيكستان عن تسجيل أي إصابات بفيروس «كوفيد-19»، بل سمحت للتلاميذ بالعودة إلى المدارس غداً (الاثنين) بعد عطلة الربيع.

وأثار خلو تركمانستان خاصة من الوباء شكوكاً لدى كثيرين، لمحاذاتها أكثر دولة متضررة في الشرق الأوسط: إيران.

 

ونظمت تركمانستان مطلع هذا الأسبوع أحداثاً رياضية جماعية، جمعت فيها آلاف المواطنين احتفالاً بمناسبة يوم الصحة العالمي، متجاهلة تدابير التباعد الاجتماعي المعمول بها.

 

وبدا الرئيس قربان قلي بردي محمدوف نفسه على ظهر خيل ودراجة محاطاً ببعض المسؤولين السياسيين. وقد اتّخذت البلاد، الشهر الماضي، إجراءات لمنع تسلل الوباء إليها، وألغت رحلات مع الصين. كما منعت مواطنيها من دخول العاصمة دون تصريح طبي. ووجّه الرئيس، الأسبوع الماضي، بـ«تعقيم» شوارع عشق آباد بعشبة تدعى «يوزارليك»، معتبراً أنها تقاوم فيروس كورونا.

 

وأفادت وسائل إعلام رسمية، الأربعاء الماضي، بأن السلطات في الدولة تبني «مستشفى متخصصاً في معالجة الأمراض المعدية»، من دون ذكر فيروس كورونا المستجد.

 

 

– كوريا الشمالية

 

تزعم كوريا الشمالية أنه ليس لديها أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكنها أكّدت لمنظمة الصحة العالمية أنها وضعت أكثر من 500 شخص في الحجر الصحي.

 

وكدليل على ثقة البلاد من خلوّها من الإصابات، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أمس، على تدريب عسكري. كما عقد «مجلس الشعب الأعلى» اجتماعه السنوي، وذلك رغم الإجراءات الصارمة التي اتّخذتها بيونغ يانغ لمنع تفشي الوباء قبل أسابيع.

 

وأكد باك ميونغ سو، مدير قسم مكافحة الأوبئة في مقر الطوارئ الرئيسي للتصدي للأوبئة، أن جهود الدولة حققت نجاحاً كاملاً. وصرح لوكالة الصحافة الفرنسية، مطلع هذا الشهر: «لم يصب أي شخص بفيروس (كورونا) المستجد في بلادنا حتى الآن»، وأضاف: «طبقنا إجراءات استباقية وعلمية، مثل عمليات فحص وحجر جميع الأشخاص الذين يدخلون بلادنا، وعقّمنا كل البضائع بشكل دقيق، وأغلقنا الحدود والخطوط البحرية والجوية».

 

ورغم ذلك، ذكر خبراء أن كوريا الشمالية معرضة لانتشار الفيروس بسبب ضعف نظامها الطبي، واتهم منشقون بيونغ يانغ بالتغطية على انتشار الوباء. ورأى قائد الجيش الأميركي في كوريا الجنوبية، الجنرال روبرت أبرامز، أن تأكيد بيونغ يانغ على عدم وجود حالات إصابة «غير صحيح»، وقال: «أستطيع أن أقول لكم إن هذا مستحيل بناء على كل المعلومات التي رأيناها».

 

 

– جزر القمر وليسوتو

 

وفي الوقت الذي حذّرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن كارثة تتربص بأفريقيا، في حال تفشى وباء «كوفيد-19» في دولها، لم تسجل دولتين فقط في القارة أي إصابة حتى يوم أمس، هما جزر القمر وليسوتو. ورغم ذلك، فقد فرضت ليسوتو المحاطة بجنوب أفريقيا حجراً صحياً على مواطنيها يستمر 21 يوماً. ويرجع اختصاصيون السبب وراء نسبة الإصابات الضعيفة في بعض الدول الأفريقية، أو غيابها كما في هاتين الدولتين، إلى ضعف أنظمة الفحص والإحصاء، وارتفاع درجات الحرارة.

 

 

– دول أوقيانيا

 

لم تسجل كل من ميكرونيزيا، وكيريباتاي، وساموا، وتوفالو، وتونغا، وفانواتو، وناورو، وجزر مارشال، وجزر سليمان، أي إصابات بفيروس «كورونا» المستجد.

وتضم جزر سليمان أكبر عدد سكان بين هذه الدول، بأقلّ من 700 ألف نسمة، فيما فرضت غالبيتها إجراءات حجر صارمة على الوافدين القلائل إليها من الخارج.

 

 

Exit mobile version