✍️ حسام الشريف
أعرب النائب العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، عن استيائه الشديد مما يثار على ألسنة فقهاء الفيس بوك،الذين يقترحون علي الحكومة أفكارا، ويطلقون صيحات ونداءات عن ما الذي يجب علي الحكومة، أن تفعلة لحل بعض المشكلات والمواقف.
وقال أشرف جمال، في تصريحات خاصة لـ«البيان» كلها آراء وأفكار قد تكون وليدة تصورات وقتيه غير مدروسة، يطلقها بعض الناس وربما تكون مبنية علي غير أساس منطقي،أو واقعي،فهناك الكثير من الأمور يجب تركها لصاحب القرار، مضيفا أن مصر، تقف الآن كدولة صاعدة في مفترق طرق خطير ومنعطف تاريخي غاية في الحساسية، حيث تواجه البلاد تحديات كبيرة، وملفات كثيرة،لذلك يظل الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية المصرية، هاما في تلك الفترة الحرجة،وهذه الظروف الاستثنائية،التي تشابه ظروف حالات الحرب.
وتابع : أن التخلي عن الوطن، ومحاولة إضعافه يعد خيانة وتراجعا يصل الي حد الخيانة العظمي، فلا مجال الآن للمهاترات والاراء الهدامة،والمعارضة غير المجدية التى قد تضر بالوطن والدولة المصرية، أكثر مما تفيد وتفتح المجال لإثارة الفتن والبلبله دون نتيجة،فهل من المعقول أن تسير القيادة والحكومة، خلف بعض الأراء التى تطالب بالتعامل مع بعض المشكلات بشكل يعكس رد الفعل الوقتى غير المحسوب من الأشخاص الذين لايدركون خطورة الموقف، وأبعاد القضايا الوطنية الهامة التى تواجة الأمة.
وأكد أن القيادة السياسية لديها تقديرات موقف حقيقية مبنية علي معلومات وبيانات يعرفها صاحب القرار أكثر من غيره بحكم وجوده في معترك الأحداث، وتحمله للمسؤولية الوطنية،فتقدير الموقف أهم من اتخاذ القرار او هو أساس اتخاذ القرار،مشيرا إلى أن إتخاذ القرار الوطني، لا يخضع للهوي أو العاطفة أو مجرد رد الفعل،وإنما يقوم علي الدراسة والمراجعة ،والتدقيق، وعدم التسرع ،والرؤية المستقبلية، ويشارك فيه الخبراء والمؤسسات الوطنية المتخصصة.
واختتم حديثه قائلا: لقد عانت مصر،في فترة من تاريخها السابق من مطالبات البعض بالدخول في الحرب ضد إسرائيل، لتحرير سيناء،وظل الرئيس السادات، لسنوات طويلة يعمل تقديرات للموقف،حتي لا تكون الحرب مجرد مغامرة غير محسوبة، وفي الوقت المناسب وبناءا علي حسابات وبيانات وتقديرات دقيقة لكل جوانب الموقف، تم إتخاذ قرار الحرب عام 1973، الذي جاء في الوقت المناسب وتحقق بسببه النصر لمصر ،وكان من نتيجته إسترداد مصر لكامل أرضها وتأكدت وضعيتها كدولة كبيرة فرضت وجودها، وحازت علي إحترام كل دول العالم.