Site icon جريدة البيان

الموساد الإسرائيلي ينجح فى اختراق أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس

بقلم_ليلي الغندور: 

من العار أن ينجح الموساد الإسرائيلي نجاحا مذهلا فى اختراق أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس

وأن يتفشى عملاء الموساد كالسرطان فى أحشاء حماس، وأن يتوغلوا فى أكثر المواقع الحمساوية خطورة، وأن يصلوا للنخاع الحمساوى 

وأما كيف ولماذا حققت إسرائيل كل هذا النجاح، فبيانه كالتالى:-

فى 11 يوليو 2020 فوجئ العالم بفضيحة من العيار الثقيل، فقد

أعلنت إسرائيل أن أحد كبار القادة الميدانيين لكتائب القسام (إسمه عز الدين حسين) قد هرب من غزة إلى إسرائيل بحرا

بواسطة زورق إسرائيلى وذلك بترتيب الموساد الإسرائيلي فى عملية إستغرقت 72 ساعة،

وتعتبر كتائب القسام درة تاج أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس،

وكان عز الدين حسين مسؤولا عن وحدة الكوماندوز البحرية لحماس، وكان أيضاً مسؤولا عن وحدة الصواريخ البحرية التى تطلق عن طريق الكتف،

وعندما فر إلى إسرائيل أخذ معه جهاز الحاسب الآلى المركزى لشبكة معلومات كتائب القسام الأليكترونية التى تحتوى على سجل تفصيلى

يضم معلومات كاملة لكل قيادات وعناصر القسام، (أماكن سكنهم وخط سيرهم وأرقام هواتفهم) وكذلك تفاصيل شبكة الأنفاق التى حفرتها حماس فى غزة. 

وصرح المتحدث باسم نتنياهو :– “أن عز الدين حسين كان يعمل لصالح إسرائيل منذ عام 2009، وأنه قدم لإسرائيل

معلومات لاتقدر بثمن، وأنه جعل حماس كتابا مفتوحا أمام إسرائيل !!

وقد أحدث هروب عز الدين حسين صدمة كبرى وزلزالا هائلا داخل حركة حماس،

قامت على أثره حماس باعتقالات بالجملة، وبتحقيقات واسعة شملت قادة من كتائب القسام وسرايا القدس التابعين لحركتى حماس والجهاد،

وكان إسماعيل هنية يتابع التحقيقات بنفسه، وقام إسماعيل هنية بهيكلة الجهار الأمنى الخاص به،

وقد أسفرت التحقيقات عن كشف المزيد من الفضائح المزرية التى ستظل تلطخ جبين حماس إلى يوم الدين.

وأشارت صحيفة الشرق الأوسط التى تصدر فى لندن، أن التحقيقات كشفت عن وجود شبكة تجسس ضخمة تضم عددا

كبيرا من قادة حماس، وأنهم كانوا يعملون لصالح إسرائيل منذ سنوات طويلة !! وأحد هؤلاء هو المدعو/محمد عمر أبو عجوة،

وهو ضابط برتبة عقيد فى جهاز الأمن الداخلى التابع لحماس، والمضحك أن أبو عجوة كان أيضاً إمام مسجد الشجاعية ،

وكان بحكم منصبة، يضطلع على معلومات خطيرة تتعلق بمنظومة إتصالات حماس،

فقد كان مسؤولا عن إشارة اللاسلكى، وكان يشرف على نقاط تواصل كتائب القسام،

وأرقام هواتف مسئولى حماسة وكل الأمور التقنية الخاصة بالقسام، ومن المضحكات المبكيات،

أن أبو عجوة كان أيضا رئيس قسم مكافحة التجسس، ويشرف على دورات مكافحة التجسس، وكان المسؤول عن التحقيق مع المشبوهين بالعمالة .

وكانت الجامعة اللبنانية الكندية (LCV) قد أجازت رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث المقدم الركن/جورج ميخائيل

بعنوان “الموساد الإسرائيلي وتجنيد العملاء” وقد خصص الباحث فصلا كاملاً لكيفية تجنيد إسرائيل للعملاء وخاصة الفلسطينيين،

وقال الباحث أن الموساد ينطلق من النظرية القائلة، بأن لكل إنسان نقاط ضعف،

وأن نقاط ضعف عناصر حماس هى (1) الجنس (2) المال، وقال أن إسرائيل قد برعت فى استخدام نقاط الضعف هذه، وتمكنت

من إختراق جميع مؤسسات وأجهزة حماس وتجنيد العديد من العملاء،

وأضاف الباحث أنه للأسف الشديد، فإن ضعف الدافع الوطنى عند عناصر حماس، قد سهل مهمة الموساد كثيرا.

وفى 15 يوليو 2020 نشر طارق فهمى فى صحيفة Independent عربية بحثا بعنوان:-

“كيف نجح الشاباك (جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلي) فى إختراق كتائب القسام” قال فيه (1) أن النساء،(2) وإغداق المال بلا حساب،

كانا هما مدخل الموساد لتجنيد كوادر حماس والسيطرة عليهم.. وقال الباحث أن نساء الموساد الجميلات، يعملن فى منظمات

الإغاثة الفلسطينة، وفى مخيمات اللاجئيين الفلسطينيين بغرض إصطياد المزيد من العملاء.

وكان الموساد قد أسس وحدة خاصة بالاغتيالات الخارجية تسمى “كيدون”.

وقد ترتب على نجاح الموساد فى إختراق صفوف حماس، أن تمكنت وحدة “كيدون”

من القيام بعدد لايحصى من عمليات الاغتيالات فى غزة والضفة الغربية وأماكن أخرى عديدة.

فعلى سبيل المثال وليس الحصر:-

*- إغتيال المهندس يحى عياش عام 1996 

*- إغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس فى مارس 2004

*- إغتيال عبد العزيز الرنتيسى (خليفة أحمد ياسين) فى مارس 2004، ولم يكن قد مر على إختياره سوى شهر واحد فقط !!

وختاما فالسؤال الآن هو:– لماذا نجحت إسرائيل كل هذا النجاح المذهل فى إختراق الجسد الحمساوى حتى النخاع؟

والإجابة ببساطة أن الإخوان جماعة خائنة لاتؤمن بالوطن، أليس سيد قطب هو صاحب عبارة “ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن”!!

Exit mobile version