نجيبه المحجوب
قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول العقوبات التي طبقت مؤخرا على نظام الملالي: هذه الأيام نشهد تشديد العقوبات وتوجيه ضربات سياسية واقتصادية على جسد النظام المتهالك من جهة وردود أفعال مسؤولي النظام وخاصة روحاني رئيس جمهورية هذا النظام من جهة أخرى.
وأضاف: في الآونة الأخيرة ادعى روحاني في حديثه الذي كان شبيها للحلم، أنه لو استمر الاتفاق النووي حتى عام آخر، سيتم إلغاء العقوبات التسليحية وستجري الأمور لصالح النظام حتى يتمكن بذلك من تقديم الأمل والمعنويات لقواته.
وفي تتمة حديثه قال عقبائي: من الواضح أن روحاني يقدم هذا الوعد من أجل إعطاء معنويات لقواته المنهارة. لأنه ذاته قال عندما تتم معاقبة ظريف فلن يبقى شئ من الاتفاق النووي.
وأضاف: بالإضافة لذلك هناك حقيقتان مهمتان لا تسمحان بتحقيق أحلام روحاني.
الحقيقة الأولى هي أن الوضع الانفجاري للمجتمع يأتي في ظل ظروف تخطى فيها التضخم نسبة ٤٠% والسيولة النقدية يجب قياسه بالمعايير الفلكية. في ظل ظروف يتم فيها إضافة آلاف مليار تومان يوميًا عن طريق طباعة الأوراق النقدية غير المضمونة والمدعومة. الأزمة والسخط الشعبي يثور في كل أرجاء المجتمع.
وأشار عقبائي للغضب والسخط الشعبي وقال: لا يمر يوم لا يحذر فيه برلمان الملالي من الغضب الانفجاري للشعب ولا يمر يوم لا يواجه فيه النظام الحركات الاحتجاجية للطبقات المحرومة رغم كل التهديد والقمع.
وأكد: إن هذه الظروف الانفجارية عندما تجمع مع الأزمة الخانقة داخل النظام يتوضح لنا جودة المناخ الانفجاري للمجتمع. من جهة يواجه النظام الفاسد الإنتاج المعطل و أمواج العاطلين عن العمل ومن جهة أخرى يشتد حبل المشنقة حول رقبة النظام.
وأضاف عضو المقاومة: أما الحقيقة الثانية هي حضور المقاومة المنظمة للشعب الإيراني في جميع الساحات.
تلك المقاومة التي توجه هذه الأزمات. تلك المقاومة التي أفشلت مساعي النظام في إبادة القوة الأساسية لهذه المقاومة. في الوقت الذي لم يتوانى فيه النظام عن القيام بأي مؤامرة وعمليات قصف مدفعي وصاروخي ضد هذه المقاومة.
في الوقت الذي كانت فيه سياسات الاسترضاء بوضع هذه المقاومة على قوائم الإرهاب من قبل الغرب، تعمل العصا الذي يتعكز عليها هذا النظام.
وفي هذا الصدد، تم الاعتراف رسميا بأي دعم للنظام ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ومن أجل مشروع شيطنة مجاهدي خلق.
وأشار عقبائي للداعمين الظاهرين والخفيين الذي دعموا النظام ضد المجاهدين والمقاومة الإيرانية وقال:
ومن حسن الحظ أن جميع هذه المساعدات والمؤامرات والحيل تم حرقها خلال التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية الذي عقد في أشرف الثالث في ألبانيا، والذي حضره ممثلون وشخصيات وأمناء من أكثر من ٥٠ دولة. والآن علق هذا النظام الفاشل بمأزق كبير في المشهد الدولي وهو يتلقى ضربات موجعة متتالية.
وضع قوات الحرس وخامنئي على قائمة العقوبات ووضع ظريف الآن هي من بين تلك الضربات الموجعة.
وأشار عقبائي إلى أن ظريف هو الاستعراض الخارجي لنظام الملالي، وقال: في حين أن الاستعراض الخارجي مهم جدا بالنسبة للنظام، فقد فشل هذا الاستعراض وكما تقول وسائل الإعلام الحكومية فقد أغلق الصمام الدبلوماسي أو الاسترضاء انتهى.
وأكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في النهاية: لذلك فإن ترجمة حلم وتخيلات روحاني أنه لو بقي الاتفاق النووي لعام آخر، لحصل هذا وذاك، يجب رؤيته في هاتين الحقيقتين:
الأولى في جيش الجياع والعاطلين عن العمل والأزمات المزمنة التي يعاني منها النظام.
والثانية في المقاومة المنظمة في ذروة الانسجام والقوة الداخلية، والشعبية الاجتماعية، والمصداقية والاعتبار للمقاومة على الصعيد الدولي.
التعليقات