Cairo ICT
 السبت الموافق 14 - ديسمبر - 2024م

المعامل البيولوجية في أوكرانيا تثير الكثير من التساؤلات .. تفاصيل 

المعامل البيولوجية في أوكرانيا تثير الكثير من التساؤلات .. تفاصيل 

 

تقرير : إيمان حامد 

 

قضية المعامل البيولوجية عادت للواجهة مرة أخرى، باتهام موسكو لكييف باستمرار التعاون في هذا المجال مع وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، ونقل المواد الحيوية المسببة للأمراض تحت ذريعة مكافحة الأمراض المعدية.

 

وقال باحث من موسكو انه لا يري أدلة تبني علي أوكرانيا بممارساتها أي نشاطا بيولوجيا غير سلمي بينما يؤكد باحث من كييف أن أي معامل بيولوجية في أوكرانيا تعمل تحت إشراف دولي .

 

وأوضح قائد قوات الحماية من الإشعاع والكيماويات في القوات المسلحة الروسية، إيغور كيريلوف، إن وثائق تلقاها تشير إلى أن المعامل البيولوجية في أوكرانيا “لا تزال تعمل باسم برنامج DITRA البيولوجي” وإنه في يناير الماضي وافقت أوكرانيا على متطلبات جديدة لتخزين ونقل وتدمير الكائنات الحية الدقيقة والسموم من أصل حيواني ونباتي، والتي تشمل عوامل بيولوجية يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة والوفاة.

 

وأشارت وزارة الدفاع الروسية بعد أسبوعين من نشوب الحرب العام الماضي إلي إن واشنطن تقيم 30 مختبرا بيولوجيا في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق وأنها تنتج فيروسات تسبب أمراضا خطيرة 

 

أكد آصف ملحم، مدير مركز “جي سي إم” للدراسات ومقره موسكو علي أنه لا يختلف مع اتهامات موسكو لكييف وواشنطن، مشيرا إلي تصريحات فيكتوريا نولاند، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الأميركية في جلسة استماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ يوم 8 مارس 2022 أنه هناك قلق من إمكانية وقوعها تحت سيطرة القوات الروسية وأذا كانت الأبحاث البيولوجية الأميركية في أوكرانيا سلمية فما هي مبررات القلق؟ 

 

ألقي مدير مركز “جي سي إم” للدراسات الضوء علي وقوع أدلة حقيقية في يد القوات الروسية الأشهر الماضية وكشف حقيقة برنامج DITRA وهو ليس لتفكيك أسلحة الدمار الشامل كما وجود من 11 إلى 40 معملا، ليس في غرب أوكرانيا فقط، بل في الجنوب أيضًا خاصة مقاطعة أوديسا.

 

وحسب أرقام أوردها ملحم، فإن واشنطن أنفقت مبالغ ضخمة لصيانة هذه المعامل في عدة بلدان، في أوكرانيا أنفقت 200 مليون دولار، وفي جورجيا، أكثر من 150 مليون دولار، وفي كازاخستان أكثر من 130 مليون دولار، كما يوجد في أرمينيا 12 مختبرابعد اندلاع الحرب بـ3 أشهر، تم تدمير 232 حاوية في مدينة لفيف تحتوي على العامل المسبب لمرض داء البريميات.

 

وأفاد ملحم أن واشنطن أذاعت أن موسكو اخترعت مسألة المعامل لتبرير “الغزو”، في حين أن أوكرانيا دمرت عينات العوامل المُمرضة المخبرية بحجة إمكانية تعرضها للقصف، وهذا في حد ذاته يثير الشكوك.

 

 والتفت الباحث السياسي في الجانب الأوكراني جريدين أندري، أن عودة موسكو لملف المعامل هي “تضخيم” للمسألة لتبرير “الغزو”، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي أرقام أو دلائل من منظمة الصحة العالمية تثبت رواية موسكو، أو تسرب أمراض في تلك المنطقة أما جميع المعامل في أوكرانيا فهي تعمل تحت إشراف دولي كانت موسكو طرفًا فيه، وتعلم جميع الأبحاث التي تدار داخل تلك المعامل.

 

ومن حانبها تطالب موسكو بفتح تحقيق دولي بشأن تلك المعامل التي تقول إنها تهدد أمنها القومي وتنشر الأمراض على حدودها .

 

والجدير بالذكر أن عام 2019 شهد نشاطا أميركيا مكثفا حسب الاتهامات الروسية حيث أقامت واشنطن مختبرين في كييف وأوديسا، وهما المدينتان اللتان بادرت روسيا بقصفهما مع بداية الحرب.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78503757
تصميم وتطوير