المعارضة السورية فى تركيا :وفد الأستانة لن يضم معارضة موسكو أو القاهرة
إيمان البدوى
تركيا _ أقامت المعارضة السورية مؤتمرا منذ قليل في العاصمة التركية أنقرة وذلك عقب التوصل لاتقاق وقف اطلاق النار فى سوريا
أشارت المعارضة السورية أنه بعد مفاوضات مطوّلة بين تركيا وروسيا والمعارضة السورية، توصلنا إلى اتفاق هدنة شاملة في سوريا .
معلنة أنه قد تم الاتفاق على هدنة شاملة لجميع الأراضي السورية ولا يتضمن الاتفاق أي استثناءات أو شروط مسبقة.
فيما أشارت أن الهدنة تشمل جميع المناطق وجميع الفصائل الموجودة في مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية.
وأكدت المعارضة السورية على أن ممثلو روسيا تفاوضوا معهم على أنهم طرف ضامن لنظام الأسد وجميع الأطراف الأخرى…. فيما أشاروا إلى أنه خلال المفاوضات لم يحدث أي تفاوض مع ممثلين للنظام السوري أو الحكومة الإيرانية.
وأن هناك دوافع لاتفاق وقف إطلاق النار،أهمها تأمين واقع أفضل وتحسين الحالة الإنسانية للمواطن السوري في الأراضي السورية
وأكدت المعارضة فى بيانها أن كل المنظمات الأممية قد فشلت في إرسال المساعدات للشعب السوري في المناطق المحاصرة
لافتين النظر إلى أنه في ظل وجود قوات روسية وإيرانية وأكثر من 40 ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام، كان هناك تضييق شديد على المعارضة السورية.
كمالقال ممثلوا المعرضة السورية فى البيان أنهم أرادوا قف مسلسل التغيير الديمغرافي في سوريا ، وكما أنهم خشوا أن يتم تهجير مناطق جنوب دمشق ووادي بردى أيضًا.
وأنه في ظل استمرار التهجير القسري أمام العالم أجمع، وافق قادة فصائل عسكرية اليوم على اتفاق الهدنة الشاملة.
معلقين أن اتفاق الهدنة تضمن خمسة نقاط أولها تنص على التزام المعارضة بأن تشترك في مفاوضات الحل السياسي خلال شهر من وقف إطلاق النار وأن البند الثالث للاتفاق: الطرفان المتفاوضان سيعملان على إيجاد حلول للأزمة السورية
أما عن البند الرابع: عملية التفاوض ستكون برعاية الأطراف الضامنة، وهما روسيا وتركيا ..و العملية السياسية ستكون بمشاركة الأمم المتحدة استنادا على “جنيف 1” لعام 2012
وأشارت المعارضة السورية إلى أن المشاركة في محادثات الحل السياسي ستكون في غضون شهر من الهدنة والقبول بفكرة أن تكون روسيا ضامنة مرهون ذلك بوفاء موسكو بالتزاماتها تجاة تلك الهدنة .
وأن القبول بالاتفاق مرهون بالتزام الجانب الإيراني والميليشيات التي تقانل إلى جانب الأسد كما حصل باتفاق حلب
مؤكدين أنهم سيقدمون كل التضحيات للتخفيف عن الشعب السورى ،مع خوض كل درب يخفف آلام الشعب السورى ومعاناته ويحقق لهم العدالة
كما نبهوا أن روسيا تقدم نفسها كضامن للنظام وكل من يقاتل إلى جانبه، ولذلك عليها أن تلعب دورًا إزاء توسع الميليشيات الإيرانية
وقالت المعارضة السورية انه خلال تنفيذ اتفاق حلب قد شهدوا تمايزًا بين الموقف الإيرانى والروسى وحاولت ميليشيات إيرانية تعطيل الاتفاق… و أثناء المباحثات تعهد الجانب الروسي بالعمل على إلزام الميليشيات بأي اتفاق يُفضى إليه
مؤكدين ان إيران تحتل أجزاء واسعة من سوريا من خلال ميليشيات تابعة لها وتسعى لإحداث تغيير ديمغرافي وطائفي في سوريا منبهين على أن إيران ليست جزءًا من الاتفاقية التي توصلوا إليها، وروسيا هي من تكفلت بإلزام الأسد ومن يحالفه بالاتفاقية
وأشاروا إلى أن نجاح روسيا بدورالضامن سيتوجب إلزامها للطرف الإيراني باحترام هذه الاتفاقية
الوفد المعارض المفاوض في الأستانة لن يضم معارضة ،موسكو أو القاهرة وكل ما كان يدورالحديث عنه في أروقة روسيا ومصر
وأن الهيئة العليا للمفاوضات هي المظلة المعنية بالمفاوضات السياسية ونحن على تنسيق وتشاور مستمر معها
كما أشادت المعارضة السورية بدور تركيا من أجل إنجاح الاتفاق الذي جاء بهدف حقن دماء الشعب السوري.
مشيرين إلى أن الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد لا تختلف عن تنظيم داعش الإرهابي ويجب أن تخرج من الأراضي السورية.
وان اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لا يشمل “ب ي د” وتنظيم “داعش”
التعليقات