الأربعاء الموافق 05 - فبراير - 2025م

المثل الأعلي

المثل الأعلي

بقلم: حازم سيد أحمد

عندم نسأل أى شخص :ونقول له من مثلك الأعلى؟  فيجيب مباشرة مثلى الأعلى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هو أجاب إجابة صحيحية متفقه مع قول رب العزة تبارك وتعالى(( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا))

 

نعم لقدرسم لنا رسولنا الكريم طريقاً واضحاً سليماً صحيحاً في الحياة، فخَلُدَت سُنّتهُ في نفوسنا ووجداننا لتكون منارا نهتدي به إلى يوم يبعثون، وكان هذا الطريق منهجامتكاملا نقص فيه ولا خلل لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا نوه إليها، لذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا الحسنة في جميع مجالات الحياة.ولكن هنا السؤال يطرح نفسه هل نحن كمسلمين نطبق مفهوم القدوة التى رسمها لنا إسلامنا ورسولا الكريم ؟وكيف لا نحاول الإستزادة حول من يمثل القدوة ويكون مثل أعلى لنا؟

 

ومما زادنى فخرا واعتزازا بالأستاذة نجيبة المحجوب رئيسة مجلس إدارة جريدة البيان ، يوم الأربعاء وعندم علمنا بالخبر المفرح الذى سرنا جميعا وفى طريقى للعودة لمدينة المنصورة ومعى الأستاذ الفاضل والمحامى الكبير الأستاذ جمال مأمون فسألته ماذا قالت الأستاذة نجيبة المحجوب فى التحقيق أمام النائب العام ، فكان الجواب يفرح جدا وسرنى به وقال أنها ذكرت الحقيقة واضح وكاملة أمام النائب العام ، وذكر لى سؤالا وقرره سيادة النائب العام عليها ( ممكن تكون الاستاذه سارة غيرت فى الخبر )؟

 

فكان رد الاستاذة نجيبة المحجوب لا هى أخذت الخبر كما أرسلته إليها ولم تزيد ولا تنقص !!!!وهل يوجد صدق أكثر من ذلك ولما لا نتخذها مثل أعلى لنا بصدقها ووفائها لعهدها فى وقت هى تحتاج فيه إلى من ينقذها من هذا المخرج الصعب والشديد ، وبخلاف آخرون منا لا يصدقون فى وعدهم ولا فى صدقهم مع أنفسنا ، فنعم هذه السيدة التى أثرت نفسها وقالت الحقيقة كامله ،فتحيه لها بأنها صدقت مع نفسها ومتثلت لقول ربها ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا))

 

نعم إنّ مبدأ القدوة الحسنة من المبادئ المهمّة جداً ويجب علينا الأخذ بهِ، وأن نعمل جميعاً على تطبيقهِ في تربية أبنائنا، لقد ترك لنا ديننا الحنيف ورسولنا الكريم إرثاً خُلُقيّاً متكاملاً كان وما يزال منهجاً حياتياً واضحاً يحفلُ بالصّور التي فيها مصلحة الفرد والمجتمع معاً. نعم من موقفك هذا أستاذتنا العظيمة نأخذ منه العبرةو أن نرسخ في أذهان أطفالنا وناشئتنا منذ نعومة أظافرهم معنى القدوة الحسنة وأن نربيهم على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة أسوة بخير الخلق سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

 

وتنفيذا لتعاليم ديننا الحنيف، وذلك عن طريق البيت والمدرسة معا، فهما متكاملان وهما القطبان الأساسيان في العملية التربوية ولهما الدور الأساس في بناء شخصية الإنسان، وأن نعودهم على تلاوة كتاب الله تعالى، وتدبر معانيه وتمثلها، وقراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لترسخ في نفوسهم بذور الخير والصلاح والإيمان وذلك لبناء مجتمع متماسك «إذا اشتكى منهُ عضوٌ تداعى لهُ سائر الجسد بالسهروالحمى»
ويجب علينا أن نبتعدنحن أولا عن إتيان ما ننهى أولادنا عن فعله،لأن الولد يتشبه بأبيه وأمه ويتقمص شخصياتهم ويقلدهم بأفعالهم إيجابية كانت أم سلبيةوقرء معى هذا البيت معى .لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِ بمِثْلِهِ // عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عَظيمُ.
لكل ذلك يجب أن نربيى أطفالنا على الابتعاد عن التقليد الأعمى ، والإنجراف خلف تيار الصراعات الآتية إلينا عبر وسائل الإعلام والتى تكون غريبة عن مجتمعاتنا ويكون هدفها تخريب العقول وضلال أبنائنا ،ويكون هدفها القضاء على لبنات بناء المجتمع ،فعلينا أن نكون صادقين مع أنفسنا ولا نقول إلا حقا حتى ولو على رقابنا كما فعلت الأستاذة فى التحقيق وتكون مثل أعلى للباقين منا حتى لا نقع فى كارثة مدمرةتؤدى بالفرد والمجتمع إلى حالة الضعف والوهن والضمور، وتكون النتيجة النهائية غياب العقل والسقوط فى مهاوى الرزيلة والجهل والإنحطاط .وليس أمامى إلا قول عمر بن الخطاب (عليك بالصدقوإن قتلك)

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79617036
تصميم وتطوير